أكد النائب في المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم فتحي القرعاوي أن حملة الاعتقالات السياسية في الضفة تزداد بوتيرة متسارعة ومقلقة في كل ليلة، موضحا أن أغلب المعتقلين هم من النشطاء في مجال الضمان الاجتماعي والأسرى المحررين من حماس، في تزامن مع اعتقالات الاحتلال.

ودعا القرعاوي رئاسة السلطة لممارسة دورها في وقف الاعتقالات والتعذيب في السجون، محذرا من أن استمرار التغاضي ينذر بانزلاق الأمور للاتجاه السلبي.

وأوضح القرعاوي أن هذا الأمر يؤسس لمرحلة تزيد فيها نسبة عدم الثقة المطلقة في أداء السلطة الفلسطينية، ما يسبب في استفزاز المواطن الفلسطيني ابتداء من تصريحات السلطة مرورا بالتنسيق الأمني وصولا لانتهاكاتها وتهديداتها المستمرة بحق الفلسطينيين في الضفة.

وبين القرعاوي أن دور الفصائل الحقيقي يكمن في نزع فتيل التوتر في الشارع الفلسطيني، لافتا إلى أن ردة الفعل لديها لا ترقى للمستوى المطلوب، مطالبا بضرورة أن تنحاز للشعب الفلسطيني وتقول كلمتها؛ لأن تراجع القضية الفلسطينية عن الساحة المحلية والدولية هو بسبب ممارسات السلطة اللامسؤولة.

وناشد القرعاوي جميع الأحرار بضرورة السعي الحثيث لوقف الاعتقالات والاقتحامات الليلية التي يصاحبها تفتيش وترويع للمواطنين وذويهم ومصادرة أموال وخصوصيات، الأمر الذي سيزيد من حالة البعد بين المواطن والسلطة الفلسطينية، مطالبا بضرورة وجود جهاز رقابة يضع حدا لما يجرى.