فلسطينيو الخارج: سنعمل على إخراج منظمة التحرير من اتفاق أوسلو

فلسطينيو الخارج: سنعمل على إخراج منظمة التحرير من اتفاق أوسلو

أكد البيان الختامي لمؤتمر فلسطيني الخارج المنعقد في إسطنبول، أن اتفاقية أوسوا وما تبعها من فساد وتنسيق أمني مع الاحتلال ألحق ضررًا فادحًا بالشعب الفلسطيني، وسيعمل المؤتمر على اخراج منظمة التحرير منه، واصفينه بـ “المشؤوم”.
كما أكد البيان الذي تلاه رئيس المؤتمر العضو السابق في المجلس الوطني الفلسطيني أنيس قاسم قبيل عصر الأحد، على حق شعبنا الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال النضال ويعتبرها حقا مشروعا للشعب الفلسطيني كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وشدد المؤتمر على أن أولى خطوات الرد على السياسة العنصرية للاحتلال يكون بتأكيد الحق الكامل غير المنقوص للشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه وعاصمتها القدس.
وقرر المؤتمر إطلاق مبادرات ومشروعات جامعة تأسيسًا على تراكم الجهود الوطنية لشعبنا في مراحل نضاله كافة وخبرات أبنائه وامكاناتهم المهدورة، وأن المؤتمر إطار شعبي جامع لتفعيل فلسطيني الخارج وفق رؤية واستراتيجية واضحة.
وأكد على أن مهمة تطوير الدور الوطني لفلسطيني بالخارج ومشاركته في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لكافة الفلسطينيين.
ولفت إلى أن ذلك يتأتى عن طريق إجراء انتخابات نزيهة وشفافة لانتخاب مجلس وطني جديد يفرز لجنة تنفيذية تكون قادرة على وضع برنامج وطني جامع بعد اعلان التخلص من اتفاقيات أوسلوا وتصفية تركتها الضارة بحقوق الشعب الفلسطيني.
كما قرر المؤتمر النأي بنفسه عن التدخل في المحاور العربية والدولية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وللدول العامة، وأعلن أن بوصلته فلسطين في الداخل والخارج.
شدد المؤتمر على أن أبوبه مفتوحة لأبناء شعبنا ومؤسساته، وموصيًا أن يكون ممقره الرئيسي في بيروت بلبنان، داعيًا إلى احترام الإرادة الشعبية وعدم الانتقاص من دورها في مسار العمل الفلسطيني.
“كارثية”
وقال قاسم إنه: “من أجل تفعيل دور فلسطيني الخارج في معادلة النضال الفلسطيني وتأكيد على الأصوات المنادية بحق العودة إلى كافة فلسطين، وما سبق ذلك وتبعه من آثار خطيرة ترتبت على اتفاقية أوسلوا الكارثية، تنادت شرائح شعبنا بمختلف أطيافه بعقد مؤتمر فلسطيني جامع بإسطنبول تحت شعار مشروعنا الوطني طريق عودتنا”.
وأضاف أن: “المؤتمر استعرض مآل التجربة التاريخية في فلسطين منذ العام 19917، وأكد أن قادة المشروع الصهيوني يقودون حرب وجود لا حرب حدود، ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في وطنه وهو الأمر الذي يفسر لماذا اسقط قادة المشروع الصهيوني حل الدولتين على الرغم من اهداره الحقوق الفلسطينية”.
وتابع: “بل يطالبون اليوم بالاعتراف فلسطيني وعربي ودولي بيهودية كيانهم لشرعنة اغتصابهم لفلسطين من البحر إلى النهر وتهجير الصامدين من أهلها من خارج حدودها وقد وصل هذا الصراع إلى مستوى كارثي نتيجة سلسلة تنازلات متدرجة قدمتها القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب أسباب عربية ودولية أخرى.
أولى خطوات الرد
وأكد المؤتمر أن أولى خطوات الرد على هذه السياسة الإحلالية العنصرية التي تعيث بأرض فلسطين فسادًا لا يكون إلا بتأكيد الحق الكامل غير المنقوص للشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه وعاصمتها القدس.
وأشار إلى أن “الانتفاضة الشبابية الثالثة منذ 17 شهرًا متواصلًا مع الانتفاضتين الأولى والثانية جاءت بمثابة دعوة لمرحلة جديدة من الكفاح الفلسطيني، ولدحر الاحتلال وإزالة آثاره من الاستيطان بلا قيد أو شرط”.
وقال البيان إنه: “مع الإخفاق الذريع الذي آلت إليه مما سمي مسيرة التسوية واستشراء الاستيطان وتنكر الاحتلال للعودة والاعتداء على المقدسات الإسلامية المسيحية والمطالبات المحمومة والتنازلات العربية، بات الحاجة أكثر الحاحًا لتوحيد شعبنا على قاعدة المقاومة والثوابت التي أقرها الميثاق القومي عام 64 والميثاق الوطني لعام 1968”.
وأضاف البيان أن: “انعقاد المؤتمر يشكل دعوة خالصة وصرخة عالية للعودة إلى الأصول والمنطلقات والثوابت والوحدة واستعادة روح الثورة والتضحية، وتأكيد الوفاء للشهداء وإعلاء الحق الفلسطيني والعربي بفلسطين كاملة من البحر إلى النهر، بل وحق أحرار العالم بتحريرها من العنصرية الصهيونية التي اقتلعت شعبًا لتُحّل محله كيانا معاديًا للحرية والعدالة والسلم والإخاء الدولي”.
وفي ضوء ذلك، “سجل المؤتمر اعتزازه بتمسك أبناء شعبنا الفلسطيني بالداخل والخارج بحق العودة إلى دياره بأرض فلسطين التاريخية حقًا غير قابل للنقض أو الاجتزاء أو التفويض أو المقايضة وهو حق جماعي وفردي وغير يقبل للتصرف”.
وأكد  المؤتمر أن “اتفاقية أوسلو وما تبعها من فساد وتنسيق أمني مع الاحتلال ألحقت ضررًا فادحًا بالشعب الفلسطيني ومست بحقوقه الثابتة وقسمته وسيعمل المؤتمر انطلاقًا من اداركه لخطورة هذه الاتفاقية على اخراج منظمة التحرير من اتفاق أوسلوا المشؤوم وتوابعه وتداعياته وإعادة تفعيل مؤسساتها”.
إعادة هيكلة المنظمة
وأوضح أن مهمة تطوير الدور الوطني لفلسطيني الخارج ومشاركته في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لكافة الفلسطينيين.
وبين أن ذلك يتأتى عن طريق إجراء انتخابات نزيهة وشفافة لانتخاب مجلس وطني وجديد يفرز لجنة تنفيذية تكون قادرة على وضع برنامج وطني جامع بعد اعلان التخلص من اتفاقيات أوسلوا وتصفية تركتها الضارة بحقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد المؤتمر على حق شعبنا الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال النضال والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، ويعتبرها حقا مشروعا للشعب الفلسطيني كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وطالب الفصائل الفلسطينية بالوحدة على قاعدة الالتزام ببرنامج المقاومة والميثاق القومي عام 1964 والوطني عام 1968.
وحيا المؤتمر صمود أهلنا في القدس وانتفاضتهم الباسلة وينبه إلى خطوة الاعتداء الصهيونية على المقدسات، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم صموده أهلنا بالقدس بكل امكاناتهم.
وأكد أيضًا على أهمية لحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية ومنع ذوبانها في مجتمعات اللجوء والاغتراب، والعمل على تطوير الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
ودعا إلى إطلاق طاقات شبابنا وشاباتنا حيثما وجدوا، وتمكينهم من النهوض بأدوارهم الطليعية على طريق التحرير، وتشجيع كافة المبادرات الشبابية في المجالات المتعددة.
كما طالب بدعم صمود المرأة في الداخل الخارج، وحيا الهبات المتتالية لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48 وصموده في وجه الاحتلال وسياساته ودورهم المتميز بالتمسك بأرضهم والدفاع عن المقدسات.
وأكد أن الشعب لفلسطيني جزءٌ أصيل من الأمة العربية والإسلامية ويعتبر حقوقه الثابتة ومصالحه المشروعة  امتداد للمصالح القومية والإسلامية، ودعا إلى تعزيز الدور العربي والإسلامي والعربي في الحقوق الثابتة التي حرم منها الشعب الفلسطيني.
كما طالب الدول العربية الشقيقة كافة وجميع الدول التي تحتضن الفلسطينيين بضرورة توفير الحماية وسبل العيش الكريم لأبناء شعبنا المقيم في بلدانهم ومنحهم كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية وحقوق التنقل والسفر والتي لن تنتقص من حقه بالعودة بل سيتكون داعمًا  لاستعادة حقوقه.
المحاور
وأوضح البيان أن المؤتمر قرر النأي بنفسه عن التدخل في المحاور العربية والدولية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وللدول العامة، وأعلن أن بوصلته فلسطين في الداخل والخارج.
وثمن أيضًا الدور المتميز للحركات العالمية الداعمة للحق الفلسطيني وجماعات الضغط السياسي والمنظمات الحقوقي والمشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة، وحركات مقاطعة الاحتلال بالعالم والمطالبين بمحاكمته كمجرم حرب، ودعاهم إلى تكثيف جهودهم في دعم الحقوق الفلسطينية، وأشاد بالمساهمة المتميزة لفلسطين الخارج بهذا الجهد.
وأكد أن تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على أية ولاءات خاصة، وأن مظلته ومنطلقه “فلسطين الوطن والشعب”.
وقرر إطلاق مسارات ومبادرات ومشروعات جامعة تأسيسًا على تراكم الجهود الوطنية لشعبنا في مراحل نضاله كافة وخبرات أبنائه وامكاناتهم المهدورة ولحث المؤتمر تفعيل دوره على المستويات الجماهيرية والإعلامية والحقوقية والاقتصادية
وطالب المؤتمر تفعيل العمل النقابي الفلسطيني في كافة جوانبه، ويدعو رجال الأعمال الفلسطيني في الخارج للمساهمة الفعالة في دعم وتعزيز هذه الفعاليات.
وقرر المؤتمر أنه إطار شعبي جامع لتفعيل فلسطيني الخارج في معادلة الصراع العربي الصهيوني وفق رؤية واستراتيجية واضحة، ويدعو إلى احترام الإرادة الشعبية وعدم الانتقاص من دورها في مسار العمل الفلسطيني، كما يشدد على أن أبوباه مفتوحة لأبناء شعبنا ومؤسساته ويوصي أن يكون ممقره الرئيسي في بيروت بلبنان.
فيما يلي نص البيان: 
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج
من أجل تفعيل دور فلسطينيي الخارج في معادلة النضال الوطني الفلسطيني، والتأكيد على الأصوات المنادية بحق العودة إلى كامل أرض فلسطين التاريخية المغتصبة وما سبق ذلك وتبعه من آثار خطيرة ترتبت على اتفاقية اوسلو الكارثية في منأى عن رأي الشعب الفلسطيني، تنادت شرائح واسعة من الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه واتجاهاته وفعالياته لعقد مؤتمر شعبي جامع في مدينة اسطنبول في تركيا يومي 25 و26 شباط فبراير 2017 تحت شعار:
“مشروعنا الوطني طريق عودتنا”
وقد استعرض المؤتمر مآل التجربة التاريخية في فلسطين منذ العام 1917، والتي أثبتت أنّ قادة المشروع الصهيوني والحكومات الصهيونية المتعاقبة يخوضون حرب وجود لا حرب حدود ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في وطنه، الأمر الذي يفسر لماذا أسقط قادة المشروع الصهيوني الحلول والتسويات كلها بما فيها حلّ الدولتين على الرغم من اهداره للحقوق الفلسطينية الثابتة في فلسطين، بل يطالبون اليوم باعتراف فلسطيني وعربي ودولي بيهودية كيانهم لشرعنة اغتصابهم لفلسطين من البحر إلى النهر، وتهجير الصامدين من أهلها الى خارج حدودها، وقد وصل هذا الصراع إلى مستوى كارثي نتيجة سلسلة تنازلات متدرجة قدمتها القيادة المتنفذة لـ (م. ت. ف) إلى جانب أسباب عربية ودولية أخرى.
 ويؤكد المؤتمر أنّ أولى خطوات الرد على هذه السياسة الإحلالية الإقتلاعية العنصرية التي تعيث بأرض فلسطين فساداً، لا يكون إلّا بتأكيد الحق الكامل غير المنقوص للشعب الفلسطيني في تحرير وطنه وإقامة دولته الفلسطينية على كامل ترابه وعاصمتها القدس.
ويؤكد المؤتمر أُنُّ الانتفاضة الشبابية الثالثة منذ سبعة عشر شهراً تواصلًا مع الانتفاضتين الأولى والثانية، جاءت بمثابة دعوة لبدء مرحلة جديدة من الكفاح الفلسطيني لدحر الاحتلال وإزالة آثاره بما فيها الاستيطان بلا قيد أو شرط.
ومع الإخفاق الذريع الذي آلت إليه ما سُميت بمسيرة التسوية، واستشراء الاستيطان، وتنكر الاحتلال لحق العودة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والمطالبات المحمومة بالاعتراف بيهودية الكيان واستمرار التنازلات الفلسطينية والعربية والتواطؤ الدولي، الأمر الذي أصبحت فيه الحاجة أكثر إلحاحاً لتوحُّد الشعب الفلسطيني على قاعدة المقاومة والثوابت الوطنية التي أقرًّها الميثاق القومي لعام 1964 والوطني لعام 1968
من هنا فإنّ انعقاد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يُشّكل دعوة خالصة وصرخة عالية الصوت للعودة إلى الأصول والمنطلقات والثوابت والوحدة، واستعادة روح الثورة والتضحية، وتأكيد الوفاء للشهداء، وإعلاء الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في فلسطين كاملة من البحر الى النهر، بل وحق أحرار العالم بتحريرها من العنصرية الصهيونية التي اقتلعت شعبنا لتُحلّ مكانه كيانًا معاديًا للحرية والعدالة والسلم والإخاء الإنساني.
وفي ضوء ذلك فإنَ المؤتمر يسجل اعتزازه بتمسَك أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بحق العودة إلى دياره في أرض فلسطين التاريخية، حقاً غير قابلٍ للنقض أو الاجتزاء أو التفويض أو المقايضة أو الالتفاف عليه، وهو حقٌ جماعي وفردي لا رجعة عنه، وغير قابل للتصرف.
يؤكد المؤتمر أنّ اتفاقية أوسلو وما تبعها من تنازلات والتزامات وفساد وتنسيق أمنى مع الاحتلال ألحقت ضررًا فادحًا بمصالح الشعب الفلسطيني، ومسّت حقوقه الثابتة وقسّمته وسيعمل المؤتمر انطلاقًا من إدراكه لخطورة هذه الاتفاقية على إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من اتفاق أوسلو المشؤوم وتوابعه وتداعياته وإعادة بناء وتفعيل مؤسساتها.
يؤكد المؤتمر ان مهمة تطوير الدور الوطني لفلسطينيي الخارج ومشاركته في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند الى اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لكافة الفلسطينيين، وذلك عن طريق إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة لانتخاب مجلس وطني جديد يفرز لجنة تنفيذية تكون قادرة عن وضع برنامج وطني جامع بعد إعلان التخلص من اتفاقية أوسلو وتصفية تركتها الضارة بحقوق الشعب الفلسطيني
يؤكد المؤتمر على حق شعبنا الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال النضال والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، ويعتبرها حقًاً مشروعاً للشعب الفلسطيني كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
يُطالب المؤتمر الفصائل الفلسطينية بالوحدة على قاعدة الالتزام ببرنامج المقاومة والميثاق القومي عام 1964 والوطني الفلسطيني لعام 1968.
يحيّي المؤتمر صمود أهلنا في القدس وانتفاضتهم الباسلة، وينبّه إلى خطورة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويدعو الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى دعم صمود أهلنا في القدس بكل إمكاناتهم.
يؤكد المؤتمر على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، ومنع ذوبانها في مجتمعات اللجوء والاغتراب، والعمل على تطوير الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك.
يدعو المؤتمر الى إطلاق طاقات شبابنا وشاباتنا الفلسطينيين حيثما وجدوا وتمكينهم من النهوض بأدوارهم الطليعية في مسيرة النضال على طريق التحرير ويدعو إلى تشجيع كافة المبادرات الشبابية في المجالات المتعددة
 يدعو المؤتمر الي دعم صمود ونضال المرأة الفلسطينية في الداخل والخارج
يحيّي المؤتمر الهبّات المتتالية لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 1948، وصمودهم في وجه الاحتلال وسياساته، ودورهم المتميّز في التمسك بأرضهم والدفاع عن المقدسات.
يؤكد المؤتمر دور الشعب الفلسطيني في الخارج في دعم صمود ومقاومة شعبنا وانتفاضته في الداخل ضد الاحتلال الصهيوني، وفي كسر الحصار الجائر عن شعبنا في غزة.
يؤكد المؤتمر أنّ الشعب الفلسطيني جزء أصيل من الأمة العربية والإسلامية، ويعتبر حقوقه الثابتة ومصالحه المشروعة امتدادًا للمصالح القومية العربية والاسلامية، ويدعو إلى تعزيز الدور العربي والإسلامي والعالمي في الوصول إلى الحقوق الثابتة التي حُرم منها الشعب الفلسطيني منذ سبعين عاماً.
يؤكد المؤتمر أن شعبنا الفلسطيني خارج فلسطين ليس طرفاً في التجاذبات الإقليمية في دول الطوق ويطالب المؤتمر بتحييد المخيمات الفلسطينية في المنطقة حيث وجدت عن دوائر الصراع فيها وسيوُلي المؤتمر عناية خاصةٌ بأفواج اللاجئين من شعبنا حول العالم.
يُطالب المؤتمر الدول العربية الشقيقة كافة وجميع الدول التي تحتضن الفلسطينيين بضرورة توفير الحماية وسُبل العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني المقيم في بلدانهم، ومنحه كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمدنية والإنسانية وحرية التنقل والسفر، والتي لا تنتقص من حقه في العودة، بل ستكون داعمًا له في القيام بدوره في استعادة حقوقه.
قرر المؤتمر النأي بنفسه عن التدخل في المحاور العربية والدولية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وللدول عامة ويعلن أنّ بوصلتهُ قضية فلسطين وشعبها في الداخل والخارج.
يثمّن المؤتمر الدور المتميّز للحركات العالمية الداعمة للحق الفلسطيني، وجماعات الضغط السياسي، والمنظمات الحقوقية، والمشاركين في سفن كسر الحصار عن غزة، وحركات مقاطعة الاحتلال الصهيوني في العالم، والمطالبين بمحاكمته كمجرم حرب، ويدعوهم إلى تكثيف جهودهم في دعم الحقوق الفلسطينية، ويشيد بالمساهمة المتميزة لفلسطينيي الخارج في هذا الجهد.
يؤكد المؤتمر تغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا على أيّة ولاءات خاصة، وأنّ مظلّته ومنطلقه هي فلسطين الوطن والشعب.
ناقش المؤتمر الواقع الفلسطيني من جوانبه كافة، ودور فلسطينيي الخارج في مواجهة المشروع الصهيوني، وقرر إطلاق مسارات ومبادرات ومشروعات جامعة تأسيساً على تراكم الجهود الوطنية لشعبنا في مراحل نضاله كافة، وخبرات أبنائه، وإمكاناتهم الهائلة والمهدورة. وبحث المؤتمر تفعيل دوره على المستويات الجماهيرية والإعلامية والسياسية والحقوقية والمدنية والاقتصادية كافة وتفعيل العمل النقابي الفلسطيني في كافة جوانبه، ويدعو المؤتمر رجال الأعمال الفلسطينيين في الخارج للمساهمة الفعالة في دعم وتعزيز هذه الفعاليات.
يقرّر المؤتمر أنّه إطار شعبي جامع لتفعيل دور فلسطينيي الخارج في معادلة الصراع العربي الصهيوني، وفق رؤية واستراتيجية واضحة، ويدعو إلى احترام الإرادة الشعبية، وعدم الانتقاص من دورها في مسار العمل الفلسطيني. كما يشدّد على أنّ أبوابه مفتوحة لأبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته ويوصي أن يكون مقره الرئيسي في بيروت – لبنان.
  إنّ المجتمعين في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، وهم يختتمون أعمالهم يقفون إجلالًا لأرواح شهدائنا الأبرار، ويضرعون إلى الله أن يشفي جرحانا الأبطال، ويبعثون بتحية نضالية لأسرانا الصامدين في سجون الصهاينة، ويعاهدون أبناء شعبنا على المضي قدمًا على طريق تحرير فلسطين، كل فلسطين من البحر إلى النهر، إلى أن تُصبح الدولة الفلسطينية بحدود فلسطين التاريخية وبعاصمتها القدس حقيقة لا حلمًا.

اخترنا لكم

الخارجية الباكستانية تؤكد التزامها بدعم القضية الفلسطينية

الخارجية الباكستانية تؤكد التزامها بدعم القضية الفلسطينية

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية، أمس الأربعاء، دعمها الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني. وجددت الخارجية، في برقية تعزية بوفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين، التأكيد على دعمها الثابت للقضية الفلسطينية والتزامها بمواصلة تعميق... اقرأ المزيد