البيان الختامي للمؤتمر الرابع لرابطة برلمانيون لأجل القدس

"القدس خطنا الأحمر"

بسم الله الرحمن الرحيم

برعاية كريمة من معالي البروفيسور مصطفى شنطوب رئيس البرلمان التركي، عُقد في العاصمة التركية أنقرة المؤتمر الرابع لرابطة برلمانيون لأجل القدس، بعنوان "القدس خطنا الأحمر"، على مدار يومين 30/11-1/12/2021، وقد شارك فيه وفود من 45 دولة على رأسهم عدد من رؤوساء البرلمانات ونوابهم ومساعديهم وممثلو لجان فلسطين في البرلمانات.
ناقش المشاركون في المؤتمر، على مدى يومين العديد من التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية،  نتيجة استمرار "الاحتلال الإسرائيلي"، والممارسات العدوانية اليومية التي يمارسها ضد الأرض والإنسان والمقدسات، والتواطؤ المهين للمجتمع الدولي مع هذه الممارسات الهمجية.
شهد المؤتمر إضافة إلى الجلسة الافتتاحية والختامية جلسة المنبر البرلماني، ورشات عمل وندوات، تضمنت حواراتٍ عميقة وأفكارًا ومقترحاتٍ حول رؤية جادة لتفعيل البرلمانات ولجان فلسطين فيها، والروابط الإقليمية لتقديم إسناد حقيقي مؤثر عالمياً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتصدرت الحوارات ثلاث قضايا أساسية وهي: استمرار انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وحملات التهجير وسرقة المنازل من الأحياء الفلسطينية في القدس، وخاصة حي الشيخ جراح، واستمرار الحصار الجائر على قطاع غزة في ظل جائحة كورونا، وظروف إنسانية بالغة في التردي، وقضية الاف الأسرى في سجون الاحتلال ومنهم نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وكانت أبرز القرارات التي اتخذها المشاركون في المؤتمر، ما يلي:
أولًا: الدعوة إلى تحرك عاجل وعملي على كافة المستويات للتصدي لهجمة التهويد والانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة التي تستهدف مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وسائر الأراضي الفلسطينية، والعمل على نصرة المقدسات الإسلامية والمسيحية برلمانيًا وسياسيًا وشعبيًا وماليًا.
ثانيًا: الالتزام الكامل بمناصرة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجرهم الاحتلال منها.

ثالثًا: يؤكد البرلمانيون المشاركون في المؤتمر على الالتفاف حول "رابطة برلمانيون لأجل القدس"، كإطار برلماني عالمي جامع، وعنوان لكل البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية.

رابعًا: الدعوة إلى استكمال تشكيل لجان لفلسطين في كافة البرلمانات، وتفعيل دورها، بالإضافة إلى تفعيل دور الروابط الإقليمية.

 خامسًا: دعوة الأعضاء والزملاء البرلمانيين إلى تقديم  مشاريع القوانين التي تدعم الحقوق الفلسطينية وترفض انتهاكات الاحتلال  وتجرمها، في برلمانات بلدانهم.

سادسًا: الوقوف بحزم أمام كل المحاولات التطبيعية مع دولة الاحتلال أو أية اتفاقيات تطبيعية أو أية اتفاقيات يشارك فيها الاحتلال، وإدانة مسارعة بعض الدول في الخطوات التطبيعية، واعتبار ذلك طعنة في ظهر نضال الشعب الفلسطيني.

سابعًا: إثارة جريمة حصار قطاع غزة أمام البرلمانات والمؤسسات الدولية، والتحرك لرفع الحصار المخالف للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، وتقديم الدعم الإنساني لأهالي القطاع المحاصرين.

ثامنًا: العمل على استئناف زيارة البرلمانيين والمتضامنين إلى قطاع غزة، بهدف كسر الحصار والمساعدة في العمل على اعادة اعمار ما دمره الاحتلال.

تاسعًا: إطلاق تحرك برلماني عالمي ضد ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من نظام الفصل العنصري "الابارتيد"، وهو أبشع أنواع الاحتلال في عصرنا الحالي.

عاشرًا: مطالبة المجتمع الدولي بدعم حق الشعب الفلسطيني بمقاومة المحتل بكافة الأشكال التي تضمنها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.

الحادي عشر: إدانة النفاق الدولي ضد حركات التحرر الوطني الفلسطينية، وآخره الموقف البريطاني اعتبار حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة إرهابية، التي تمتلك أغلبية المقاعد في المجلس التشريعي الفلسطيني، بنسبة 60 بالمائة.

الثاني عشر: مخاطبة الرئيس الأمريكي جو بايدن فيما يتعلق بالمؤتمر الخاص بتنمية الديمقراطية التي سيستضيفه قريبًا، واستنكار التناقض فيما يتعلق بالخيار الديمقرطي للشعب الفلسطيني بالتضييق على النواب وسجنهم من قبل الاحتلال، وتصنيف حركات النضال الفلسطيني التي يلتف حولها الشعب بالإرهاب.

الثالث عشر: العناية بشكل دائم بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.

الرابع عشر: التوصية بأهمية مواصلة الجهود لتعزيز وجود رابطة برلمانيون لأجل القدس في الهيئات الدولية والإقليمية البرلمانية.

الخامس عشر: توجيه تحية إلى جميع أحرار العالم، وكافة الشعوب المناصرة للحق الفلسطيني والتي تجلت في أبهى صورها بالحراك الشعبي المناصر للشعب الفلسطيني، خلال الاعتداء الذي مارسته دولة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وعلى أهالي الشيخ جراح ثم الحرب البشعة التي شنتها على قطاع غزة.

السادس عشر: توجيه الشكر والامتنان إلى د. فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي لمشاركته في المؤتمر، ومعالي رئيس البرلمان التركي البروفيسور مصطفى شنتوب لرعايته الكريمة للمؤتمر وتأكيد الشكر والعرفان إلى البرلمان التركي بكافة أحزابه وكتله البرلمانية الذين قدموا الرعاية للرابطة منذ انطلاقها ودعموا مؤتمراتها السنوية وفعاليتها المختلفة.

السابع عشر: توجيه برقية شكر إلى فخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان، لمواقفه القوية تجاه القدس، ورعايته الكريمة للرابطة منذ نشأتها، ورعايته لمؤتمراتها وتشريفه شخصياً لها مما أعطى الرابطة زخماً عالمياً مستمداً من عدالة القضية الفلسطينية وشرعية الموقف التركي المميز تجاه القدس والشعب الفلسطيني.

الثامن عشر: دعوة جميع النواب الحاضرين وكل أعضاء الرابطة إلى عرض البيان الختامي في جلسات برلماناتهم ومحاولة الحصول على تأييد له.

-  انتهى  -