بيان صحفي
صادر عن رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين حول التدهور الخطير في الوضع الصحي للنائب الأسير محمد جمال النتشة
تتابع رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، ببالغ القلق التدهور الخطير الذي طرأ على الحالة الصحية للنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد جمال النتشة، والمعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إثر تعرضه لتعذيب وحشي خلال التحقيق معه.
ووفقاً لما أوردته مؤسسات الأسرى ووسائل إعلام حقوقية، فقد تم نقل النائب النتشة، بعد أيام قليلة من اعتقاله، من سجن "عوفر" إلى مستشفى "هداسا" وهو في حالة حرجة نتيجة نزيف دماغي، وفشل كلوي، ودخوله في غيبوبة تامة، قبل أن يُنقل إلى مستشفى سجن الرملة، حيث يرقد حالياً في وضع صادم يعكس حجم الانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة التحقيق.
تدين الرابطة بشدة رفض سلطات الاحتلال السماح لمحامي النائب النتشة بلقائه، وتعتبر هذا السلوك جريمة إضافية تندرج في إطار سياسة ممنهجة لمنع الرقابة القانونية والطبية على ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات جسيمة.
إن الحالة الصحية الخطيرة للنائب النتشة، تشير بوضوح إلى تعرضه لتعذيب ممنهج يرقى إلى محاولة اغتيال بطيئة، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وخاصة الاتفاقية الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب، والتي تُلزم القوة القائمة بالاحتلال بتوفير الحماية والرعاية الطبية للمعتقلين.
تؤكد الرابطة أن قضية النائب النتشة ليست استثناءً، بل هي جزء من نهج واسع يشمل مئات الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للتعذيب والحرمان من الزيارات القانونية والطبية، بهدف انتزاع اعترافات تحت الإكراه.
تحمل الرابطة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة النائب محمد النتشة، كما تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة وخصوصاً المقررين الخاصين المعنيين بحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل والفوري للكشف عن مصيره وظروف احتجازه، وضمان توفير الرعاية الطبية اللازمة.
ندعو جميع البرلمانات والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك الجاد، ووضع حد لهذه الممارسات الإجرامية بحق ممثلي الشعب الفلسطيني.
نؤكد أن استمرار الاحتلال في قمعه لأعضاء المجلس التشريعي يعكس استهدافاً ممنهجاً للتمثيل السياسي الفلسطيني، ويقوض أي مسار سياسي عادل.
رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين
الأربعاء
30 أبريل 2025
Copyright ©2025