أكدت نساء فصائل العمل الوطني والإسلامي رفضهن لصفقة القرن ومؤتمر البحرين الذي سيعقد الثلاثاء في المنامة، مشددات على تمسكهنّ بالمقاومة الفلسطينية للحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية.

جاء ذلك خلال مؤتمر نسوي شعبي نظّمته الحركة النسائية الإسلامية لحماس الاثنين بمركز رشاد الشوا في غزة.

وجددت رئيس الحركة النسائية بحماس رجاء الحلبي موقف حركتها الرافض لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، قائلةً: “أردنا باسم المرأة الفلسطينية أن نكون دومًا المحافظات على دماء شهيداتنا وأمهات أسرانا الثابتين على تحرير فلسطين”.

وأكدت الحلبي أنه من خلال هذا المؤتمر النسوي والفعاليات “ستنكسر المؤامرات وستتحطم على صخرة صمودنا وثباتنا لنكون جسرًا للعودة إلى قرانا التي هجّرنا منها”.

وأضافت: “تعلن المرأة الفلسطينية بكافة أطيافها وفصائلها لا للتطبيع ولا لصفقة القرن ولا لمؤتمر البحرين.. دولاراتكم لكم وليست لنا”.

وشددت الحبي على ضرورة الحفاظ على مسيرات العودة لأنها “العنوان الأبرز للحفاظ على حق العودة وأن الشعب الفلسطيني ينتفض ضد مؤتمر التآمر على قضيته، ونقول لا لكل المتآمرين”.

وتخلل المؤتمر فقرات إنشاديه متنوعة وتراث شعبي، وفيديو توضيحي يبين مخاطر صفقة القرن.

بوابة الصفقة

وعدّت عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية اكتمال حمد مؤتمر البحرين بوابةً لتنفيذ صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية.

ودعت حمد مملكة البحرين والدول العربية لإلغاء تنظيم الورشة والمشاركة فيها؛ “باعتبار الورشة بوابة من بوابات تمرير صفقة القرن، والمشاركة بالورشة خيانة واضحة لتضحيات شعبنا”.

وحثّت جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية تزامنًا مع انعقاد ورشة البحرين، مؤكدين على ضرورة تحويل يومي 25-26 أيام غضب شاملة ضد الاحتلال.

وأكدت حمد على ضرورة عقد لقاء وطني عاجل لرسم استراتيجية لمواجهة صفقة القرن وبناء برنامج نضالي لمواجهة الاحتلال ومشاريعه التصفوية.

وأوضحت أن تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة وفق اتفاق القاهرة 2011 تشكل حجر أساس لمواجهة التحديات الراهنة للمخططات الأمريكية والصهيونية.

ودعت حمد لضرورة مغادرة مربع “المفاوضات العبثية” والمشاريع الامريكية، ونقل قضية شعبنا للأمم المتحدة لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت أهمية الاشتباك السياسي الدبلوماسي في المحافل الدولية لمحاصرة الاحتلال ومقاطعته لنزل الشرعية عن كيانه، وإعادة الاعتبار للمقاومة العربية في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني ومشاريع التصفية”.

وشددت حمد على ضرورة إعادة الاعتبار للجنة المقاطعة العربية للاحتلال والشركات الدولية التي تتعاطى معه، وتفعيل عمليات المناهضة العربية للتطبيع مع الاحتلال، وسحب سفراء العرب وطرد سفراء الاحتلال.

وأكدت ضرورة تعزيز صمود أبناء شعبنا وخصوصًا في مخيمات الشتات والقدس والقطاع غبر جسر دعم مالي عربي، داعيةً الشعوب العربية لتنظيم فعاليات شعبية واسعة على امتداد ساحات العربية لكسر الحصار عن شعبنا ودعم صموده.

لن تزوّروا التاريخ

وشددت القيادي في حركة الجهاد الإسلامي-الحركة النسائية-منيرة الشافعي على أن مؤتمر البحرين وصفقة القرن لن يتمكّنا من تزوير التاريخ والتضحية بالقضية الفلسطينية.

وقالت الشافعي “نحن اليوم باسم كل فصائل فلسطين جئنا للمشاركة في الهبة التي تهب فيها كل الشرفاء لنعلن أننا ضد مؤتمر المنامة الممهد لصفقة القرن، نعلن رفضنا لمؤتمر الخزي والعار الذي ترعاه البحرين”.

وأضافت “طبعوا ما شئتم.. اجمعو المليارات؛ لن تضحوا بالقضية ولن تزوروا التاريخ.. قضيتنا قضية وطن وعرض وعقيدة لن نتنازل عنها”.

وتابعت حديثها “نقول لكل المتآمرين على حقوقنا نؤمن أن الطريق إلى فلسطين والقدس معبّد بالتضحيات”.