قال رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، إن الرابطة أخذت على عاتقها القيام بواجبها الأخلاقي والإنساني عبر المؤسّسات التشريعيّة والنواب والبرلمانيين في الدول لحماية القضية الفلسطينية ونصرتها.

وأضاف الأحمر، خلال كلمته في اللقاء التواصلي للرابطة الإقليمية لدول المشرق العربي، أن الرابطة تقف بكل قوتها وإمكاناتها لمواجهة خطة حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن، التي تستهدف الحق الفلسطيني والمستقبل الأردني والفضاء العربي بشكل خاص.

وطالب النواب، بفضح خطة الاحتلال وكشف مخاطرها والعمل على التصدي لمحاولات التطبيع مع الاحتلال باعتباره منافيًا للأخلاق والقيم والمصالح السياسيّة والقوميّة ويمثل مكافأة للمعتدي، مبيناً أن دور البرلمانيين يتضمن حشد القوة القانونيّة والسياسيّة والشعبيّة لمحاصرة المعتدين وملاحقة مجرمي الحرب سواء ضمن القضاء الوطني أو الدولي.

وتابع “كما هو بالغ الأهمية تحصين دولكم وشعوبكم بالقوانين التي تحول دون تسلّل هذا الكيان الى مفاصلها ويهيئها لتصبح ماكينات في دورتها الاستعماريّة العنصريّة”، داعياً لبذل الجهد الكامل لبناء وتطوير الرابطة الإقليمية لدول المشرق العربي الإقليميّة الأقرب لفلسطين.

ودعا رئيس الرابطة البرلمانيين، إلى ممارسة كل دور مؤثر على صناع القرار في بلدانهم وعلى المؤسّسات الدوليّة المختلفة للقيام بكل واجباته في تطبيق القوانين والقرارات الدولية المناصرة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القضيّة الفلسطينيّة تشهد تراجعًا خطيرًا في ميزان القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني مع تطور النزعة العنصريّة للإحتلال.

وأوضح الأحمر، أن “خطّة الضم التي أعلنت عنها حكومة الاحتلال تمثّل أشكالًا عديدة من الإنتهاكات فمن جهة تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتقوّض أيّة إمكانية لثقته بالمجتمع الدولي وآليّاته في رفع الظلم ومن جهة أخرى وأخطر، تشكّل طعنة قاتلة للقيم الإنسانيّة في العدل وحقوق الإنسان وتدميرًا للأعراف والقوانين الدوليّة وتكريسًا لحق القوّة المعتدية بديلًا عن قوّة الحق العادلة”.