أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة، عن منع إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في أعقاب العملية البطولية التي أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وارتقاء منفذيها الثلاثة.

وذكرت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى بالكامل، ومنعت المصلين من دخوله، إضافة لإغلاق البلدة القديمة.

كما أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، عن منع إقامة صلاة الجمعة بالأقصى، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1948م.

وفي السياق، صدر عن رئيس الوزراء الصهيوني، قرار بمنع إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وإغلاقه بشكل كامل، وذلك بعد مباحثات مع مسوؤلين أمنيين صهاينة.

وذكر مراسل المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت حراس المسجد الأقصى المبارك، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، واقتادتهم إلى ساحة البراق.

وأفادت وكالة وفا الرسمية أن قوات الاحتلال منعت عددا من القيادات الإسلامية من بينهم المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، ومدير أوقاف القدس من دخول المسجد الأقصى.

ودعا المفتي العام إلى شد الرحال للأقصى والتواجد على الحواجز والساحات لإقامة صلاة الجمعة، مؤكدا أن “لا قوة على وجه الأرض ستمنعهم من التوجه للأقصى وإقامة صلاة الجمعة فيه”.

وكانت منظمات وأحزاب يهودية قد شرعت بشن حملة تحريض واسعة بحق المسجد الأقصى المبارك والمصلين، عقب عملية القدس الصباحية.

ونقلت القناة العبرية السابعة عن عضو “الكنيست” من حزب “البيت اليهودي” (موتي يوغاف) دعوته عقب العملية إلى إغلاق المسجد الأقصى بوجه المسلمين بشكل دائم، في حين قالت ما تسمى “منظمة جبل الهيكل”: إن “الرد على عملية القدس سيكون عبر زيادة البناء وزيادة ساعات الاقتحام للأقصى”.