قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس، اليوم الإثنين، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجبار للمقدسيين على هدم بيوتهم ذاتيا، يعد من أعلى درجات القهر والظلم والاستبداد.

وأضاف بأن الاحتلال في كثير من الأحيان يضع المقدسيين أمام خيارين أحلاهما علقم، فـ”إما أن تهدم سلطات الاحتلال البيت وتدفع صاحبه ثمن ذلك، وفقا للتسعيرة الاحتلالية الباهظة، أو أن يهدم صاحب البيت منزله بنفسه، تجنبا لدفع التكاليف المرتفعة”، وفق بيان لحنا.

وقال بأن هذا أسلوب اضطهادي “فاشي بامتياز، يستهدف القيم الإنسانية والأخلاقية جمعاء”.

وأضاف بأن المقدسيين يعيشون في ظروف تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، “فمن جانب تمنع سلطات الاحتلال منح تراخيص للبناء، وإن منحت فيتم هذا بصعوبة بالغة وبمبالغ خيالية تفوق طاقة البشر”، ومن جانب آخر فهي تقوم بكل الأفعال المنافية للقانون الدولي وللقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة بسرقتها للأراضي والعقارات والبيوت، وتهجير أهلها لصالح المستعمرين المستوطنين في صورة توضح حجم همجية الاحتلال والعنصرية الممارسة بحق شعبنا في مدينة القدس كما وفي غيرها من الأماكن.