تعود الذكرى الواحدة والسبعون للنكبة محملة بأثقال جديدة رغم الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الأبي الذي قدم تضحيات جسام في مواجهة الإحتلال الإحلالي للكيان الصهيوني الغاشم في ظل تواطئ دولي مفضوح يتكشف يوما بعد آخر من خلال السلوك العدواني الذي تنتهجه الإدارة الأمريكية الحالية التي أصبحت تقدم قرابين الولاء والطاعة للكيان المحتل تارة باعتبار القدس عاصمة له وتارة أخرى بالتحركات المشبوهة التي تتجلى فيما يسمونها صفقة القرن الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية لترسيم كل أبعاد النكبة التي قدم الشعب الفلسطيني في مواجهتها نفوسا طاهرة أبية على مر كل السنين الماضية متحملا كل صنوف المعاناة في السجون والداخل والشتات .
إن رابطة برلمانيون لأجل القدس إذ تحيي الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في مقاومة كل أشكال الصهيونية والعنصرية بصدور عارية وبطون خاوية ومسيرات العودة المتواصلة في كل عزة وإباء، فإنها تحمل المجتمع الدولي المسؤولية التاريخية والإنسانية في عدم تفعيل الأليات السياسية والجنائية لتكريس العدالة وسيادة القانون، كما تدعو الحكومات العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التفاعل الإيجابي المسؤول مع الشعب الفلسطيني في استرجاع حقه المشروع الذي تؤيده الحقائق التاريخية والشرعية الدولية وعدم الإكتفاء بالتعبير عن مشاعر القلق التي لم تردع العدوان الإسرائيلي من سفك المزيد من الدماء وتشريد الملايين من الأبرياء ومضاعفة معانات الفلسطنيين في القدس وغزة والمخيمات.
إن رابطة برلمانيون لأجل القدس تؤكد وقوفها المطلق وانحيازها الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ واحد وسبعين سنة لأبشع مأساة إنسانية داعية كل البرلمانيين في العالم إلى تفعيل أدوارهم النيابية لإنهاء كل مظاهر وآثار الاحتلال الصهيوني الذي يتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية النبيلة.

الهيئة التنفيذية لرابطة برلمانيون لأجل القدس