ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الفلسطينيين ستنظم يومي 29 و30 حزيران/ يونيو الجاري، في مقرها بنيويورك، مؤتمرًا تحت عنوان “منتدى الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الـ 50 للاحتلال”.

وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر الثلاثاء الفارط: إن المؤتمر سيُناقش في يومه الأول “إنهاء الاحتلال.. الطريق إلى الاستقلال والعدالة والسلام لفلسطين”، وستقام عدة منتديات، من بينها منتدى لمناقشة “ثمن وآثار 50 سنة احتلال”.

وأشارت إلى أنه في اليوم الثاني؛ تحت عنوان “إنهاء الاحتلال.. خلق مكان لحقوق الإنسان، التطوير والسلام العادل”، سيتم استضافة أعضاء المجتمع المدني، وسيشمل نقاشًا حول “تطبيق القانون الدولي والمتابعة”.

وأفادت بأن خبراء دوليين من “إسرائيل” وفلسطين، ومندوبين من دول أعضاء في الأمم المتحدة، وجهات رسمية من المنظمة الدولية، وممثلي جمعيات حقوق الإنسان وصحفيين، سيُشاركون في اليوم الثاني من المؤتمر.

ودشن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مشروعًا خاصًا شمل افتتاح موقع على الإنترنت يحمل عنوان 50 سنة على الاحتلال الإسرائيلي، وينشر الموقع “50 قصة لفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال”.

وشنت “إسرائيل” في 5 يونيو/ حزيران 1967، هجومًا على مصر والأردن، وسوريا، وتمكنت من احتلال شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ومرتفعات الجولان.

وأطلقت الدولة العبرية، على هذه الحرب اسم “الأيام الستة”، فيما عُرفت عربيًّا بـ”النكسة”، أو “حرب حزيران”.

وامتدت من 5 إلى 10 يونيو/ حزيران 67، وأدت إلى مقتل نحو 20 ألف عربي و800 إسرائيلي، وتدمير من 70-80 في المائة من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2-5 بالمائة في “إسرائيل”، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وترتب على “النكسة”، وفق إحصائيات فلسطينية، تهجير نحو 300 ألف فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، معظمهم نزحوا إلى الأردن، ومحو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة.

ولم تنته تبعات حرب 1967 حتى اليوم، إذ ما تزال “إسرائيل” تحتلّ الضفة الغربية، كما أنها ضمت القدس والجولان لحدودها، فيما تحاصر قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا.

وصدر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار “242” في نوفمبر/ تشرين ثانٍ عام 1967 الذي دعا “إسرائيل” إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران عام 1967، لكنه لم ينفذ حتى الآن.