أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” صالح رأفت اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين اليوم محافظات القدس والضفة الغربية المحتلتين، والتي اسفرت عن إصابة 55 مواطنًا، واعتقال 14 آخرين.

واعتبر رأفت في بيان وصل وكالة “صفا” الخميس أن هذه السياسة المتصاعدة والمدعومة من إدارة الرئيس الأمريكي ترمب، والتي تنتهجها حكومة الاحتلال في مواصلة ارتكاب جرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني والاستمرار في انتهاك قرارات الشرعية الدولية تهدف لتدمير حل الدولتين ومنع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأكد أن الإجراءات والممارسات القمعية الإسرائيلية من عمليات هدم وتدمير للممتلكات ومصادرة الأرضي والاعتقال السياسي وتعذيب الأسرى والقتل بدم بارد تهدف إلى بث الرعب في صفوف المواطنين لتهجيرهم من ديارهم والاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم.

وأضاف أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يأتي إلا من خلال إنهاء الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة بالصراع

وأكد أن القيادة الفلسطينية ستواصل العمل مع الدول الكبرى في العالم من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية الصراع بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية بعيدًا عن انفراد الإدارة الأمريكية لأنها طرف شريك للاحتلال في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا رأفت المجتمع الدولي إلى معاقبة ومحاسبة الاحتلال لعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والتعامل معها على أنها دولة فوق القانون الدولي.

وطالب مجلس الأمن في اجتماعه المقرر عقده في الـ 28 من الشهر الجاري بمناقشة الوضع في الأراضي الفلسطينية لاتخاذ قرار وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ملزم لـ”إسرائيل” بإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني بشكل كامل ونهائي عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وفي مقدمتها القدس.

وقال رأفت: “وفي حال رفض إسرائيل تنفيذ ذلك، على مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة فرض عقوبات على إسرائيل”.