دعا عضو البرلمان الأوروبي، مارك بوتنغا، الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل والضغط عليها لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال بوتنغا في تصريح صحفي: "إسرائيل تقتل الفلسطينيين عمداً، ليس بالقنابل فقط، بل أيضاً بحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية"، واصفاً ذلك بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل ولا يتخذ إجراءات ملموسة، مشدداً على أن "الاستمرار بهذا الصمت والتخاذل سيسمح لإسرائيل بمواصلة هذا النهج، ولن تكتفي بقتل الفلسطينيين، بل ستسعى لاحتلال قطاع غزة بالكامل".

واعتبر بوتنغا أن استمرار العلاقات الأوروبية مع إسرائيل كما لو أن شيئاً لم يكن، "أمر مخزٍ"، مؤكداً أن الدول الأوروبية التي ترسل أسلحة إلى إسرائيل "تتواطأ فعلياً في جرائم حرب".

وشدد على أن الحصار المفروض على غزة يجب أن ينتهي فوراً، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات عاجلة لفتح جميع ممرات المساعدات الإنسانية دون قيود.

وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل من منع للمساعدات هو جزء من سياسة الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أعاد إغلاق المعابر مع قطاع غزة بشكل كامل، في 2 مارس الماضي، أمام المساعدات الإغاثية والوقود، في وقت يتعرض فيه القطاع لحرب إبادة شاملة.

ويعتمد سكان غزة، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية، بعدما تحولت غالبيتهم إلى فقراء جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 19 شهراً، بحسب بيانات البنك الدولي.