دعا المدير العام لرابطة برلمانيون لأجل القدس، د. محمد مكرم بلعاوي، الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي، للتراجع عن اتفاقيات التطبيع، لخطورة هذا السلوك على مستقبل القضية الفلسطينية.

 وأضاف بلعاوي، في حوار مع وكالة قدس برس، إن الحق الفلسطيني مرتبط بالقيم الإنسانية الأساسية، والقضية الفلسطينية ليست محصورة في فلسطين والقدس فقط، بل تعبر عن التزام أخلاقي ومبدئي تجاه كل إنسان في هذا العالم، مبينًا أن الرابطة تخاطب الدول والجهات الحكومية والشعبية لحثها على عدم الرضوخ للضغوط والثبات على الموقف الداعم للحق الفلسطيني.

ولفت إلى أن الرابطة، في حالة شراكة مع العديد من البرلمانات في أمريكا اللاتينية أو أفريقيا أو آسيا أو أوروبا، وتنظم الكثير من الفعاليات والحملات والمراسلات ومشاريع القوانين لتعزيز مناصرة فلسطين برلمانيًا وقانونيًا وشعبيًا، متابعًا "ندعو الدول المطبعة لتتراجع عن مواقفها، ووضحنا لها خطورة هذا السلوك على مستقبل المنطقة والقضية الفلسطينية، ولنا شراكات مع المجتمع المدني خصوصاً البرلمانات، ودعوناهم إلى عدم اعتماد الاتفاقيات والوقوف ضدها، وقد صدرت مواقف قوية جداً ضدها".

وبين "كلما زاد مستوى الحرية السياسية، تزداد القدرة على التعبير في مناصرة القضية الفلسطينية، فالحكومات التي تكون لديها منسوب عالي من الديمقراطية لا تستطيع أن تقدم على خطوات التطبيع، ونحن نعتقد أن المشكلة الأساسية هي في هذا الجانب".

وطالب بلعاوي، البرلمانيين في العالم بالتعريف في الرواية الفلسطينية، ومخاطبة الدول والجهات الحكومية والشعبية بالثبات على الموقف الداعم للحق الفلسطيني، والتعريف بمظلمة الشعب الفلسطيني والعمل على مشاريع محددة من شأنها تثبيت الفلسطيني في أرضه، موضحًا أنه يجب على البرلمانيين اتخاذ موقف لمواجهة مشروع التطبيع في المنطقة، بصفتهم ممثلين للشعوب وصوت الضمير الشعبي.

واستدرك "هنالك معوقات تعترض عمل البرلمانيين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، منها الأنظمة التي تتبناها الدول الغربية، وتعريفها لموضوع معاداة السامية، وتجريمها للمقاطعة، وتعرضها للضغط الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني عادة من نقص التمويل والكوادر؛ خاصة أننا مؤسسة دولية تعمل بشكل منتشر على خارطة العالم بأسره".