دعا العديد من قادة العالم خلال خلال مشاركاتهم، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين إلى التأكيد على حق فلسطين، ومشروعية قضية شعبها، وأن على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي، والقرارات الأممية.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يمكن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفقا لرؤية حل الدولتين.

وانتقد أردوغان في خطابه إسرائيل لانتهاكاتها القانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن أنقرة لن تدعم أية خطة لا يكون الشعب الفلسطيني طرفا فيها.

وأكد أن “الفلسطينيين يواجهون سياسة القمع والعنف من جانب إسرائيل منذ أكثر من نصف قرن”، منتقدًا الدول التي أعلنت نيتها فتح سفارات بالقدس.

من جانبه أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يجب أن يكون مبنيًا على حل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأضاف أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو الصراع الوحيد الذي بدأ منذ تأسيس الأمم المتحدة، ولا زال يتفاقم إلى يومنا هذا، متابعًا “إن الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأوضح، أنه “لا يمكننا الوصول إلى حل لهذا الصراع، دون العمل للحفاظ على القدس الشريف كمدينة تجمعنا ورمزاً للسلام، لجميع البشرية. وكصاحب الوصاية الهاشمية، من واجبي الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ولكنّ مسؤولية حماية المدينة المقدسة تقع على عاتقنا جميعاً”.

أما الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أكد أن السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا بالتزام إسرائيل بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، مضيفًا أن إسرائيل تحاول الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والتصرف وكأن قضية فلسطين غير موجودة.
وأكد “رغم الإجماع على عدالة قضية فلسطين إلا أن المجتمع الدولي يقف عاجزا ولا يتخذ أي خطوات فعالة في وجه التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع، في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي”.

من جانبه قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن حق الشعب الفلسطيني في أرضه لم يجد طريقه إلى التطبيق في عهد الأمم المتحدة.

وأضاف قيس، خلال كلمته أن الكثير من الحقوق لم تجد طريقها إلى التطبيق، ومنها حق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وبين أن “الوقت حان للتفكير معا في مستقبل الإنسانية جمعاء ورفع الظلم عن كل إنسان في العالم”.