فشلت محاولة “إسرائيلية” جديدة لعرقلة انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، بعد أن رفضت الأخيرة اقتراحا “إسرائيليا” بتأجيل المسعى الفلسطيني، وفق صحيفة عبرية.

وتتألف “إنتربول” من عناصر شرطية تابعة لـ190 دولة، وتأسست عام 1923، وتتخذ من مدينة “ليون” الفرنسية مقرًا لها.

وذكرت صحيفة “جيروزالم بوست”، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أن “جهود إسرائيل لإحباط محاولة فلسطين لتصبح عضوا في إنتربول واجهت انتكاسة، الاثنين، عندما لم يوافق مجلس إدارة المنظمة، خلال اجتماع في بكين، على مشروع قرار (إسرائيلي) لتأجيل المحاولة”.

وأضافت أنه “من المقرر أن تُعرض القضية على الجمعية العامة للإنتربول في الصين، حيث ستحاول إسرائيل مجددا منع هذه الخطوة”.

وعدّت أن “أحد التكتيكات الممكنة هو الشروع في نقاش حول المسائل الإجرائية، مثل خصائص الدولة التي تستحق العضوية، ثم القول إن الفلسطينيين لا يلبون المعايير، لكن لابد أن يجرى التصويت على هذا أيضا من جانب المجلس بكامل هيئته”.

ونبهت الصحيفة إلى أنه إذا قررت الجلسة العامة إجراء تصويت بشأن قبول الترشيح الفلسطيني، فستحتاج إلى موافقة ثلثي الأعضاء الـ190.

وتعارض “إسرائيل” بشدة قبول الفلسطينيين في جميع المنظمات الدولية، بدعوى أن دولة فلسطين غير موجودة، وبالتالي لا يمكن قبولها كدولة في المنظمات الدولية، على حد زعمها.

وتشعر “إسرائيل” بالقلق من أنه في حال انضمام الفلسطينيين إلى “إنتربول” سيضغطون لإصدار أوامر اعتقال ضد “إسرائيليين”، لارتكابهم انتهاكات ومجازر بحق فلسطينيين.

وأعلنت المنظمة الدولية، قبول طلب دولة فلسطين الانضمام إليها، وأدرجته على جدول أعمالها للتصويت عليه أمام الجمعية العامة، في بكين، التي انطلقت أمس الثلاثاء وتستمر حتى الجمعة المقبل.

وبحسب وسائل إعلام “إسرائيلية”، بينها صحيفة “يديعوت أحرنوت” والقناة الثانية بالتلفزيون، فإن قبول الطلب يعني فشل الجهود “الإسرائيلية”- الأمريكية المضاعفة، خلال الأيام الأخيرة، لمنع انضمام الفلسطينيين إلى المنظمة الدولية.