يعقد مجلس جامعة الدول العربية إجتماعاً طارئاً عصر اليوم الخميس على مستوى وزراء الخارجية، وذلك لبلورة الرد العربى النهائى على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أصدره فى السادس من ديسمبر الماضى بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها.
وسيرأس الاجتماع محمود على يوسف وزير خارجية جيبوتي والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية والسفير حسام زكى الأمين العام المساعد، وسيسبق “الوزارى العربى “اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء فى الساعة الثالثة من عصر اليوم ، والذى ستجرى خلاله المشاورات بشأن الملامح الرئيسية لمشروع القرار الذى سيعرض على وزراء الخارجية تمهيدا لإقراره بصفة نهائية.
وتضم اللجنة كلا من الأردن (رئيسا) وعضوية مصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وستعقد جلسة مغلقة لوزراء الخارجية عقب الجلسة الافتتاحية التى سيلقى فيها وزير خارجية جيبوتى كلمة موجزة تعقبها كلمة لأبو الغيط يحدد فيها ما قامت به الجامعة العربية منذ انعقاد الاجتماع الوزارى الطارئ الذى عقد فى التاسع من شهر ديسمبر الماضى كما سيتحدث فى الجلسة لفيف من وزراء الخارجية.
ونقلت صحيفة “الأهرام” المصرية عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى قولها، إن “أيمن الصفدى وزير الخارجية الأردنى سيطلع وزراء الخارجية العرب على نتائج التحركات التى قامت بها اللجنة السداسية التى شكلها الوزارى العربى السابق عقب اجتماعها فى عمان في السادس من كانون الثاني الماضي مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية التى استهدفت إطلاق جهد فاعل ومنهجية للضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف كل الخطوات الأحادية التى تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض فيما يتعلق بمدينة القدس”.
وأشارت المصادر الى أن مشروع القرار سيعيد تأكيد المواقف العربية الرافضة لقرار ترامب وتجديد الموقف من مركزية القص كقضية أساسية بالنسبة للعرب وتشكل مفتاح السلام في المنطقة والاستمرار في الجهود العربية للحد من القرار الأمريكى.
