نظم “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” في جامعة الدول العربية، ندوة بعنوان “الاستيطان الاستعماري في أرض فلسطين المحتلة”، بمشاركة الأمين العام المساعد السفير سعيد أبو علي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف.
واستعرض عساف الأسس والإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل مواجهة الاستيطان. وقدم أرقاماً وإحصائيات عن التهجير القسري الذي تقوم به إسرائيل بحق أبناء شعبنا.
وأكد أنه على مدار 100 عام ماضية من الصراع بين الحركة الصهيونية، وبين الدول العربية والشعب الفلسطيني، وضعت “إسرائيل” جهودها وخططها لتحقيق هدف واحد فقط، وهو طرد الفلسطينيين من وطنهم التاريخي فلسطين.
كما أشار إلى أن الاستيطان نجح في تحويل القدس العربية الإسلامية إلى مدينة طرد وفصل وتقسيم للضفة الغربية، وحولها من مدينة للسلام إلى مدينة حرب تطرد وتحارب كل ما هو عربي إسلامي أو مسيحي.
وتطرق إلى الطرق الالتفافية التي لعبت دوراً هامًا في التثبيت الاستيطاني في الضفة الغربية، وربط المستوطنات، وعزل المناطق الفلسطينية عن بعضها البعض، وإلى الجدار الفاصل الذي هدف إلى سرقة الأراضي الفلسطينية وتحويل المناطق الواقعة خارج الجدار إلى مناطق طرد داخل الجدار، وخلق أزمات سياسية واجتماعية تؤدي في النهاية إلى التهجير القسري، حيث يبلغ طول الجدار عند اكتماله 812 كم تقريبا، بني منه 515 كم وينفذ منه الآن 45 كم، وتبقى منه 297 كم تقريبا.
كما قدم مستشار هيئة الجدار والاستيطان محمد إلياس، محاضرة بعنوان “مكونات المشروع الاستيطاني الاستعماري وآلياته”. وقدم مسؤول الوحدة القانونية والسياسية بدائرة شؤون المفاوضات فؤاد الحلاق، محاضرة بعنوان “واقع القدس في المشروع الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي”.
كما استعرضت عضو اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة منتجات المستوطنات وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ماجدة المصري، محاضرة عن أهمية المقاطعة ودورها في التصدي للاستيطان.
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها بالجامعة العربية ذياب اللوح، إن الأرض ما زالت هي مضمون الصراع العربي الإسرائيلي، وإن الاستيطان بدأ قبل عام 1948.
وأضاف أن “إسرائيل” تريد فرض سياسة الأمر الواقع على الفلسطينيين للحيلولة من قيام دولة فلسطينية. وأشار إلى أن الاحتلال صادر العديد من أراضي الضفة الغربية سواء الخاصة بالدولة أو المواطنين.