طالبت القوى الوطنية والإسلامية في غزة الثلاثاء المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتحرك الفوري لنصرة القدس المحتلة للرد على أي إجراءات إسرائيلية من شأنها أن تمس بوضعية المدينة.

جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها الفصائل والقوى الوطنية بغزة؛ حيث انطلقت المسيرة من ساحة أرض السرايا وسط المدينة صوب برج الشوا وحصري غرب غزة، وسط شعارات وهتافات داعمة لمدينة القدس.

وقال القيادي بحزب الشعب ناصر النفار إن القرار الأمريكي بحق القدس، والاعتراف بها “عاصمة لإسرائيل” هو عدوان صارخ على شعبنا ومقدساته وحقوقه.

وأكد على حق شعبنا باستخدام كافة وسائل المقاومة للدفاع عن أرضه ومقدساته، مشددًا أن الفصائل لن تسمح بتمرير أي قرار يمس حقوقه المشروعة.

وحمل النفار الإدارة الأمريكية لدعمها المستمر للاحتلال الإسرائيلي، كل ما يترتب على ذلك من عدم استقرار بالمنطقة.

وشدد على ضرورة دعم انتفاضة القدس، ودعمها بكل الوسائل لإفشال المخططات الامريكية بحق شعبنا وقضيتنا؛ “لأن القدس موحدة لا شرقية ولا غربية هي عاصمة الأبدية لشعبنا، ولن يغير أي قرار امريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة”.

وأكد النفار على أهمية توحيد الخطاب الفلسطيني على الصعيد الدولي، وفرض العزلة السياسية والدبلوماسية على الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال، والإسراع بالتحرك قانونيًا استنادا للشرعية الدولية.

ودعا للإسراع بتحقيق المصالحة الوطنية ورفع الإجراءات عن قطاع غزة، وتوحيد الصف الفلسطيني؛ “لأنه السبيل الوحيد لهزيمة المشروع الأمريكي، وتكريس حق شعبنا في إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

كما طالب النفار بتفعيل المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية وضرب الاقتصاد الإسرائيلي؛ عبر دعوة النقابات العمالية العربية والعالمية لمقاطعة المنتجات الامريكية والإسرائيلية.

ودعا المجلس المركزي والذي ينعقد يومي 14 و15 من الشهر الجاري بتفعيل الدورة السابقة وتعزيز صمود شعبنا وأخذ قرارات مناسبة بطبيعة الصراع الحالي مع الاحتلال؛ “لتتلاءم مع مستوى تضحيات شعبنا بديمومة الانتفاضة ومزيد من التلاحم بين القيادة والجماهير”.