اضطر عضو البرلمان الغاني ، راس مبارك ، إلى مخاطبة الوفود في المؤتمر الدولي التاسع للقدس عبر التداول عن بعد من الأردن بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية دخوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

“غانا لديها تاريخ طويل من الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وسنظل في صفك في نصرة هذه القضية العادلة”. كانت هذه الرسالة من عضو البرلمان الغاني ، راس مبارك ، إلى الفلسطينيين في المؤتمر الدولي التاسع للقدس والذي يعقد حاليا في رام الله.

واضطر مبارك ، عضو الكونغرس الوطني الديموقراطي عن دائرة كومبونغو ، لإلقاء خطابه من خلال التداول عن بعد من الأردن بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية دخوله إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلى الرغم من خيبة أمله من أنه لم يستطع أن يطأ قدماه الضفة الغربية المحتلة وأن ينضم إلى المؤتمر جسديًا ، إلا أن مبارك قال إن تجربة منعه من الدخول كانت “مذاقًا صغيرًا للظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني”.

وبوصفها السلطة القائمة بالاحتلال ، تسيطر “إسرائيل” تقريباً على جميع المناطق الفلسطينية المحتلة التي تضم الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة).

“لا شك في أن غانا ملتزمة بقضية الشعب الفلسطيني” ، قال مبارك بعد ظهر الأربعاء ، مذكراً المندوبين بأن حكومته قد صوتت لصالح القضايا الأربع الرئيسية المتعلقة بحقوق الفلسطينيين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في شهر مارس الفارط.

وكانت غانا أيضا واحدة من 128 دولة في الأمم المتحدة الذين صوتوا بإصرار ضد قرار صدر في ديسمبر كانون الاول للاعتراف بالقدس عاصمة “لاسرائيل”. “أنا فخور بأن بلدي كان على الجانب الصحيح في هذا التصويت التاريخي ولكن المهين ، ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ،” قال النائب الغاني.

وأكد مبارك للمندوبين أن أعضاء البرلمان الغانيين وغيرهم من الأصوات التقدمية في البلد الواقع في غرب إفريقيا سوف يستمرون في الوقوف إلى جانب فلسطين ، وسوف يواصلون الكفاح من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وقال مبارك إنه يشعر بخيبة أمل شديدة إزاء التصرفات الأخيرة للنظام الإسرائيلي وقمعه العنيف للاحتجاجات المشروعة لسكان قطاع غزة المحاصر.

“أي دولة تتعامل مع القوانين والاتفاقيات الدولية باحتقار ، وتهزئها بشكل منتظم وتحتفظ باحتلال عسكري وحشي يجب أن توضع مع فئة الدول المارقة. إسرائيل ليست دولة مارقة فحسب ، بل هي دولة إرهابية. وقال مبارك إن سياسة التمييز والفصل العنصري يجب ألا يكون لها مكان للنجاح في القرن الحادي والعشرين.

“ليس لدينا رفاهية المداولات والمفاوضات الطويلة وغير المثمرة. لقد حان وقت العمل الآن ويجب علينا أن نفعل ذلك بشفافية وشجاعة ، ”قال مبارك ، مؤكداً على الحاجة إلى المقاطعة ، والضغط السياسي ، وبرامج التعليم حول نظام الفصل العنصري في إسرائيل.

وانهى مبارك كلمته بالتحية والإشادة بشجاعة الفلسطينيين الذين يتعرضون يومياً للمضايقات في أرضهم ، لكنهم يقفون ويقاومون مضطهديهم الإسرائيليين. وخاطب المندوبين والوفود قائلا: “لا تقلقوا ، تحلوا بالشجاعة ، وتأكدوا أنكم لستم وحدكم”.