قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبوظريفة إن حوارات القاهرة التي جرت تناولت مسارين متلازمين وليس متعاكسين (التهدئة والمصالحة).
وذكر أبو ظريفة في حوار متلفز الليلة، أن كل ما أشيع من بعد حوارات القاهرة يستهدف قطع الطريق للوصول إلى نتائج حول هذه الملفات.
وأوضح أن “الأشقاء في مصر انطلقوا من مبدأ تهيئة المناخات لعدم الوصول لفشل. بالتأكيد قد يكون إضافة لإمكانية التوصل لرؤية مشتركة مشتقة من آراء الفصائل بشأن التهدئة والمصالحة”.

وأشار أبو ظريفة إلى أنه أمام عديد التصريحات التي استمعنا لها من تهديدات بتوسيع دائرة العقوبات إلى عدم رفع العقوبات إلى تحميل المسؤوليات لاتهامات للقوى بأنها تبحث عن توقيع هدنة بأي ثمن. أصدرنًا بيانًا اليوم وكنا نتمنى من فتح أن توقع عليه وهو أمر غير مبرر.
ولفت إلى أن هذه التصريحات تصعد الأجواء التوتيرية وتقطع أي جهود ممكنة في ملف المصالحة.

ملف التهدئة
وقال القيادي بالديمقراطية إن ما يجري هو استكمال للقاءات ومفاوضات واتصالات مستندة على اتفاق 2014، وأن فتح جزء من الاتفاق ووقعت عليه والانقسام قائم.
وأوضح أنه “ليس دقيقًا أنه لا توقيع للتهدئة والانقسام قائم، لا يوجد هدنة جديدة أو اتفاق جديد. وهذا كله مدخله المصالحة”.
ونبه إلى أنه إذا وصلنا إلى المصالحة واتفقنا على تنفيذ اتفاق 2011 و2017 وحكومة وحدة وطنية تحضر لانتخابات شاملة وتعالج قضايا الانقسام لن نذهب إلى تهدئة.. فلتتفضل فتح وتنفذ النقطة”.
وقال أبو ظريفة: “على صعيدنا لنا أولوية وطنية وندعو الجميع للعمل لكسر الحصار، ولتعزيز مقومات الصمود ولتستمر مسيرات العودة يتطلب ذلك تأمين مقومات الصمود لهؤلاء الناس”.
وأشار إلى أن المسألة ليست معيبة ولا فيها خيانة ولا تخوين ولا اتهام لأي طرف آخر.
وأردف القيادي بالديمقراطية: “ليتفضلوا الاخوة بفتج الذين كانوا جزءا من الوفد المكون من 5 فصائل الذي قاد حوارات مفاوضات التهدئة بـ2014.. ما عندنا إشكالية بالعكس نرحب لندير معركتنا في الوصول إلى التهدئة”.
وذكر أن المصالحة متعثرة منذ 12عامًا، مستدركًا: “فهل ستحل في 3 أيام؟.. وعلينا ألا نضع المصالحة والتهدئة في تعارضات مع بعضهما البعض”.
وقال أبو ظريفة: “إذا وقعنا اتفاق التهدئة، فإننا نفتح الطريق أمام كسر الحصار ثم نستكمل حواراتنا لإنهاء الانقسام”.
بيان الفصائل
وأكد أن الأساس السياسي الذي استند اليه بيان الفصائل هي المخاطر التي تهدد المشروع الوطني، وأنه لا يمكن بالحالة الراهنة ولا بالسياسة المتنفذة مجابهة التحديات والمخاطر وصفقة القرن.
وشدد أبو ظريفة على أنه وبالتالي تجمع القوى بإطار لمجابهة المشروع الأمريكي وليس بإطار منظمة التحرير ولهذا في البيان الذي صدر تمت المطالبة باجتماع الإطار القيادي المؤقت للمنظمة لبلورة قواسم مشتركة واستراتيجية لمجابهة التحديات.
ونوه إلى أن هناك شرعية سياسية غائبة عن المؤسسات الفلسطينية وهذه إذا ما استمرت ستضع الشرعية الفلسطينية أمام علامة استفهام أمام عديد الأطراف.. لذلك هناك حالة من الارباك عند القيادة المتنفذة سواء في المنظمة أو السلطة”.
وأكد القيادي بالديمقراطية أن “جبهته ستعمل على خطين متوازيين، فعل كفاحي على الأرض وفعل سياسي متحد لمواجهة هذه المخاطر، ومن يريد أن يكون جزءا من هذا فليتفضل.. هذا ليس اصطفافا موجها ضد فتح أو طرف اخر”.
وأشار إلى أن التهدئة ترتكز على نقاط لرفع الحصار دون أي ثمن سياسي، والفصائل الفلسطينية تدير ملفها مع الاشقاء المصريين بحكمة ومسؤولية وطنية عنوانها كيف يمكن لنا كسر الحصار.