51 عامًا على إحراق المسجد الأقصى

51 عامًا على إحراق المسجد الأقصى

يصادف، اليوم الجمعة الحادي والعشرين الذكرى الـ51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969، على يد مستوطني إسرائيلي.
اقتحم المستوطن المتطرف الأسترالي الجنسية الإرهابي مايكل دينيس المسجد الأقصى، وأشعل النار عمدًا في الجناح الشرقي للمسجد حيث أتت النيران على واجهات الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه.
وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثت النيران ضررا كبيرا في بناء المسجد وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقفه على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية، وتحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.
وفي الوقت الذي قامت به حكومة الاحتلال بقطع الماء عن المصلى القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، هرع المواطنون ومركبات الإطفاء من مختلف المناطق إلى إخماد النيران وإنقاذ المسجد.
وجاء هذا العمل الإجرامي في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام  1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.
وألقت إسرائيل القبض على الجاني، ونقلته سلطات الاحتلال إلى مستشفى للأمراض النفسية في المزرعة بالقرب من عكا وبعد فترة تم ترحيله إلى أستراليا.
وأثار الحريق استنكارا دوليا، واجتمع مجلس الأمن الدولي وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969، بأغلبية 11 صوتًا وامتناع أربع دول عن التصويت من بينها الولايات المتحدة الأميركية، حيث جاء في القرار أن “مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر”.

اخترنا لكم

صربيا تجدد دعمها للفلسطينيين وموقفها الثابت تجاه القدس

صربيا تجدد دعمها للفلسطينيين وموقفها الثابت تجاه القدس

أكد وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، متعهدا بعدم نقل سفارة بلاده إليها. جاء ذلك ضمن الجولة الأولى من المشاورات... اقرأ المزيد