تطل علينا الذكرى 53 للعدوان الاسرائيلي، واحتلاله شرقي القدس وبقية فلسطين، على وقع تصعيد لخطواته المتسارعة التي تنتهك الأرض والإنسان وقدسية المكان ، وتضرب بعرض الحائط القانون والمواثيق الدولية ، وتمزق ما تبقى من أوهام السلام.

لقد شهدت المرحلة الماضية هجمة مسعورة شنتها سلطات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني تتجاوز خطورتها كل الإجراءات السابقة ، فبعد إعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال، وتقديمه دعما لا محدودا لحكومة اليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، من خلال خطة سلام مزعومة عرفت ب (صفقة القرن)، سارعت تلك الحكومة لإستثمار ذلك الدعم، بالاعلان عن خطوات عنصرية اضافية تهدف إلى تهويد القدس، وتشريع الإستيطان، والتنكيل بالأسرى ، وإنهاء الهوية الفلسطينية.

ومع تشكيل حكومة غلاة اليمين والمستوطنين الجديدة وصلت الهجمة المسعورة إلى ذروتها بإقرار ضم الأغوار، ومعظم مناطق (ج) في الضفة الغربية. مع استمرار سياسات التهجير القسري، وهدم المنازل، واستهداف المدنيين وآخرها قتل الفتى اياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستمرار حصار قطاع غزة، رغم خطر وباء كورونا، واعتقال نواب الشعب الفلسطيني.

إننا في رابطة ” برلمانيون لأجل القدس” ندعو البرلمانيين الأحرار في العالم ، والبرلمانات ، والمحافل البرلمانية العالمية إلى الضغط على الحكومات وعلى الهيئات الدولية لردع الإحتلال الغاصب عن جنونه العنصري وإبطال إجراءاته المقيتة، كما ندعو الى إطلاق جهود برلمانية عالمية، لمساندة الحق الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل تحرير وطنه والعودة اليه، واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.