أكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي رفضه القاطع لإعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بشأن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية المحتلة “لا تخالف القانون الدولي”.

واعتبر السلمي في بيان صحفي الثلاثاء أن هذا الإعلان يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، خاصةً القرار رقم (2334) بشأن رفض الاستيطان.

وشدد على أن هذا الإعلان يُعدُ باطلًا ولا يترتب عليه أي أثرٍ قانونيّ، ولا يمنح أية شرعية للاستيطان الإسرائيلي.

وحذر من تبعاته الخطيرة وعواقبه الوخيمة على النظام الدولي، باعتباره يؤسس لإملاءات وإرادات منفردة خارج القانون والنظام الدولي، ويتحدى الإجماع الدولي.

وأضاف أن القرار الأمريكي يُكرس الاستيلاء على الأراضي بالقوة والاحتلال البغيض، ويزيد من الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار، ويُعرض السلم والأمن في المنطقة والعالم لخطرٍ داهم.

وحمل السلمي الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تبعات هذا الإعلان غير القانوني وتداعياته شديدة السلبية على عملية التسوية.

وأكد أن هذا الإعلان المُدان والمرفوض يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك انحياز الولايات المتحدة الكامل للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، الأمر الذي يُفقدها مكانتها ودورها باعتبارها دولة فاعلة على المستوى الدولي وعضوًا دائمًا في مجلس الأمن.

وجدد دعوة برلمانات ودول العالم والمنظمات الدولية الفاعلة كمنظمة الأمم المتحدة للتمسك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرفوضًا ومدانًا وليس له أي شرعية قانونية، وإلزام (إسرائيل) بتنفيذ هذه القرارات، ودعوة الولايات المتحدة لاحترامها.