السيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
تحية طيبة وبعد، باعتباركم الهيئة الاساسية المخولة بالسهر على حماية القوانين والأعراف الدولية وتنفيذها، فإنني أدعوكم إلى إعمال كل صلاحياتكم لحماية المسجد الاقصى في القدس المحتلة من الاعتداءات المتكررة للمحتلين الذين ينتهكون القرارات الدولية التي تكفل حمايته لا سيما قرار اللجنة الثلاثية الصادر في:1930/01/14 وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو.
إن انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك بالغلق الكامل والاقتحامات السافرة لحرمته والاعتداء على المصلين بالقتل والجرح المقصود، ومنعهم من الوصول اليه ، يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيتي لاهاي لعام 1907 و1954 واتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت صراحة على ضرورة الحفاظ على دور العبادة وممارسة العبادة فيها في المناطق التي يتم احتلالها .
السيد الأمين العام إن الاعتداء السافر على هذه القرارات يشكل اعتداء صريحا على الشرعية الدولية من جهة، ويفتح الباب على مصراعيه من جهة أخرى لمزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وعليه فإنني أدعو سيادتكم إلى ممارسة صلاحياتكم لتنفيذ القرارات الدولية ومعاقبة المعتدين على شرعيتها قولا وفعلا .لإن هذه الممارسات تُعتبر إرهابا بكل المقاييس يستوجب الردع والمواجهة، أو ستكون لها عواقب وخيمة على الاستقرار المحلي والإقليمي والدولي بما تزرعه من تطرف ينشر الكراهية في كل الاتجاهات.
النائب حميد بن عبداللّه الأحمر رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس