بيان

اجتمعت الهيئة التنفيذية لرابطة برلمانيون لأجل القدس يوم الإثنين 18 شوال 1439 الموافق 02 يوليو 2018 بمقر الرابطة بإسطنبول حيث تمت متابعة تنفيذ الخطة وتقييم حملة ميثاق القدس التي كانت حدثا متميزا تفاعل معه النواب من مختلف الاتجاهات والأقطار مؤكدين على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وبهذه المناسبة تقدمت الهيئة التنفيذية بخالص الشكر والعرفان للسادة النواب الأفاضل على حسن تفاعلهم مع الحملة داعية إياهم إلى مواصلة جهود التضامن مع الحق الفلسطيني المشروع ومواجهة السياسة الاستدمارية العنصرية للكيان الصهيوني المحتل.

     كما عبر المجتمعون عن متابعتهم باهتمام بالغ التفاعل الدبلوماسي الذي يميز بعض التحركات والتصريحات الغربية والعربية في الآونة الأخيرة لتمرير ما يسمى بصفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإضفاء الشرعية الدولية على الاحتلال الصهيوني الغاشم خصوصا بعدما أقدمت الإدارة الأميركية على نقل سفارة بلادها إلى القدس في خطوة تعسفية داست كل القوانين والأعراف الدولية الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الدوليين.

    وإزاء هذا التحرك المشبوه الذي يقوده الكيان الصهيوني المحتل وحليفته الإدارة الأمريكية أكد أعضاء الهيئة التنفيذية في رابطة برلمانيون لأجل القدس عن رفضهم القاطع لصفقة القرن التي يُراد لها أن تقفز على التاريخ وتضفي لباس الشرعية على الإجرام، وتؤسس لمنطق التسلط والاستبداد، وتباشر التراجع عن كل المكتسبات التي حققها النضال الإنساني منذ عقود لتعميم الحرية واستتباب الأمن والسلم.

     وأكد المجتمعون عن رفضهم الصريح وتصديهم الصارم لما يسمى بصفقة القرن بكل الوسائل السياسية والقانونية والنيابية داعين بالمناسبة كل السادة النواب المؤمنين بالقيم الإنسانية النبيلة ومبادئ الشرعية الدولية إلى الوقوف في وجه تلك المحاولات الناشزة التي تعتدي على كرامة الإنسان كل الإنسان قبل أن تعتدي على الحق الفلسطيني الذي تؤيده الحقائق التاريخية والقوانين الدولية.

    كما جدد السادة الأعضاء دعوتهم للدول العربية والإسلامية بضرورة التخلي عن دور المتفرج والقيام بواجبهم الديني والقومي تجاه إخوانهم الذين يسعى الكيان المحتل وحلفاؤه إلى تجريدهم من كل حقوقهم الإنسانية بعدما أمعن في ظلمهم وتشريدهم زهاء قرن من الزمن.

    وفي الأخير وجه المجتمعون نداء إلى كل أحرار العالم محملين إياهم مسؤولية الدفاع عن إنسانيتهم بالتصدي لذلك المشروع الإرهابي الذي يقوم على وأد كل القيم التي تدعو إلى تعميم الحرية والعدالة وتكريس السلم والأمن الدوليين.

                                 الهيئة التنفيذية للرابطة