طالب مركز حماية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالعمل بشكل أكبر ومن أي وقت مضى من أجل توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

ودعا المركز في بيان له الأربعاء إلى قيام المنظمات الدولية بشكل عام ومنظمات الطفولة العالمية والمنظمات العاملة في مجال حماية المرأة للتدخل الفوري لوقف انتهاكات قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية، وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشار إلى انتهاكات الاحتلال بحق الأطفال والنساء خلال مسيرات العودة شرق قطاع غزة، في الفترة الممتدة منذ بداية مسيرات العودة بتاريخ 30 مارس 2018م وحتى يناير2020، والتي شهدت تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا.

وأوضح أن الاحتلال تعمد خلال تلك المسيرات استخدام القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرات العودة الكبرى وفك الحصار الامر الذي أدى لاستشهاد (305) مدنيين، كان من بينهم (4) إناث (سيدتين وطفليتين) و (60) طفلًا دون سن الثامنة عشر، كما أصيب (17335)، من بينهم (1168) سيدة و (3565) طفلًا.

وبين أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف النساء والأطفال الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار بشكل ممنهج ومتعمد ومباشر، دون أن يشكلوا أي خطر على حياتهم، وهذا ما يمثل انتهاكات ترقى لمستوى جرائم دولية ينعقد بموجبها الاختصاص للمحكمة الجنائية الدولية.

وناشد مركز حماية الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إدراج الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة ” العار” السنوية للجهات والمنظمات والدول المنتهكة لحقوق الأطفال.