وقع خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ و23 نائبًا في البرلمان التشيلي من ضمنهم تشيليين من أصل فلسطيني، على رسالة عاجلة تطالب الحكومة التشيلية بضرورة التحرك ديبلوماسيًا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتطالب الرسالة الأمم المتحدة بإيجاد ألية ملزمة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، وضمان عدم تهرب “إسرائيل” من القانون الدولي والقرارات الأممية العديدة التي اتخذتها الأمم المتحدة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
واستقبل وزير الخارجية التشيلي روبرتو أمبويرو في مقر الوزارة في العاصمة سانتياغو، أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الموقعين على الرسالة، ووفد من الفيدرالية الفلسطينية والنادي الفلسطيني.
واستعرض الوفد أمام الوزير، الجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” بحق المدنيين العُزل في قطاع غزة خلال مسيرة العودة يوم الجمعة الماضي بمناسبة ذكرى يوم الأرض، الامر الذي أدى لسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يقف عاجزًا عن لجم هذه الجرائم.
وطالب الوفد البرلماني وممثلو الجالية الفلسطينية في تشيلي، وزير الخارجية والحكومة التشيلية بعدم الاكتفاء بإدانة ما تقوم به حكومة الاحتلال ضد المدنيين العُزل في الأراضي الفلسطينية، بل التحرك على كافة المستويات مع المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لوضع حد للاحتلال، وإلزام “إسرائيل” باحترام القرارات الدولية التي تلزمها بوقف اعتداءاتها المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني التواق للحرية والخلاص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم.
من جانبهما، أكد أنور مخلوف وفرناندو منصور ممثلي الفيدرالية والنادي الفلسطيني في تشيلي في تواصل مع دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير، استمرار تحرك الجالية الفلسطينية على كافة المستويات الى جانب تنظيم الانشطة والفعاليات المتنوعة.
وأوضحا أن الهدف من ذلك تحريك وإثارة الرأي العام في تشيلي للتنديد بالجرائم الاسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، وحشد أكبر تضامن تشيلي مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وعلى رأسها العودة وإنهاء الاحتلال، والاعتراف بدولة فلسطين بعاصمتها القدس المحتلة.