توجه وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح الخميس إلى العاصمة المصرية القاهرة عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة لإجراء مباحثات مع قيادة حركة فتح.
وقال عضو اللجنة المركزية بالجبهة هاني الثواتبة في تصريح لوكالة “صفا” إن وفد من الجبهة غادر صباحًا قطاع غزة إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء لقاءات مع قيادة حركة فتح.
وأوضح أن الوفد يضم أعضاء المكتب السياسي للجبهة، وهم: رباح مهنا، كايد الغول، غازي الصوراني، جميل مزهر، ومريم أبو دقة، كما سيتم مشاركة وفد من الخارج يضم نائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد، ومسؤول الدائرة السياسية في الجبهة وعضو المكتب السياسي ماهر الطاهر.
وأضاف أن الوفد سيناقش مع قادة فتح الملف السياسي، وتحديدًا المجلس الوطني الفلسطيني، حيث سيطالب بتأجيل عقد الجلسة المقررة نهاية نيسان/أبريل الجاري، وفتح الباب لحوار وطني شامل وصولًا لعقد مجلس وطني توحيدي استنادًا لمخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت عام 2017، واستنادًا لاتفاقيات القاهرة عامي 2011، و2017.
وأشار إلى أن الوفد سيناقش أيضًا الوضع الفلسطيني العام بشكل كامل، بما فيها موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية وما يترتب عليها، وإجراءات الرئيس محمود عباس العقابية بحق قطاع غزة، وكذلك مسيرات العودة الكبرى.
وبين الثوابتة أن اللقاء سيبحث كذلك العلاقات الثنائية بين الطرفين، لافتًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين، وأن الوفد سيجري اتصالات ولقاءات مع أطراف عديدة، بما يساهم في دعم المصالحة، والدفع نحو تحقيقها، وإنهاء حالة الانقسام.
وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت خلال اجتماع برئاسة الرئيس عباس في 7 مارس الجاري عقد المجلس الوطني يوم 30 إبريل 2018.
ورفضت فصائل فلسطينية كبرى، أبرزها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية عقد المجلس الوطني دون توافق وطني، مؤكدة أن الخطوة من شأنها تعميق الانقسام الداخلي.
واتفقت اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت بيناير 2017 على عقد مجلس وطني يضم القوى الفلسطينية كافّة وفقًا لإعلان القاهرة 2005.
وكان عباس فرض بإبريل الماضي إجراءات عقابية ضد القطاع، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30 إلى 50% من رواتب موظفي السلطة وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية.