أكد عضو البرلمان العربي عن العراق ظافر العاني أن “التطبيع مع إسرائيل يجد رفضًا عربيًا شعبيًا كبيرًا ويعتبر انقلابًا على المبادرة العربية للسلام التي تفترض أن تقوم إسرائيل بعدة خطوات قبل أن يكون هناك ثمة تطبيع معها أو إلغاء لقرارات المقاطعة”.

وقال العاني في تصريح إن “بعض الدول العربية من واقع حياتها السياسية اتخذت قرار التطبيع لكنها لا تعبر عن الجامعة العربية والبرلمان العربي الذي أكد موقفه من القضية الفلسطينية”.

وذكر أنه “بدا مؤخرا وكأن هناك حملة تطبيع واضحة مع إسرائيل دون إجماع عربي عليه”، موضحًا أن هذا “يعتبر عدم التزام بكل مقررات الجامعة العربية السابقة وقرارات المقاطعة العربية”.

وقال إن “هناك محاولة لاستبدال العدو الصهيوني بإيران”، مشيرًا إلى أن “إيران لديها مواقف سلبية تجاه الأمة العربية لكن هذا لا يدعو على الإطلاق لتجاهل الخصم الرئيسي لأمتنا وحرب الوجود التي نخوضها مع الكيان الصهيوني وليس مع أي طرف آخر”. وفق تعبيره.

وأضاف: “خلال الأسابيع الماضية شهدنا عددا من اللقاءات جرت بين مسؤولين إسرائيليين وقادة مسؤولين في الدول العربية والبعض منهم وضع مبررات لهذا الموضوع”.

وأكد أن “التطبيع ليس عاديا ويصطدم بالإرادة الشعبية العربية التي لا تزال تنظر لإسرائيل باعتبارها عدوا رئيسيا للأمة العربية ولذلك يجري بشكل سري وليس هذا في مصلحة العرب بهذا التوقيت بالذات حتى تقوم إسرائيل بتعهداتها تجاه الشعب الفلسطيني والأمة العربية”.