أكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي، أن مسلسل الاعتقالات السياسية المستمر يشكل عبئًا كبيرًا على كاهل الفلسطينيين، كونه يضيف معاناة لمعاناتهم التي يتسبب بها الاحتلال.

وأوضح القرعاوي في تصريح صحفي له أمس الاثنين (5-2)، أن الاعتقال السياسي ليس وليد الساعة، وإنما لم يتوقف للحظة واحدة منذ قدوم السلطة، مشيرًا إلى أن ما يلفت الانتباه هذه الفترة أن الهدف منه تحول من الاسترضاء للأمريكيين و”الإسرائيليين”، إلى عمل غير وطني مليء بامتهان كرامة الإنسان، مصحوبًا بشتى أنواع التعذيب.

وأضاف النائب في التشريعي: “إن رئاسة السلطة وصاحبة القرار بالضفة الغربية التي تمارس الصمت إزاء ما تفعله الأجهزة الأمنية؛ لابد أن تتدخل بشكل سريع لوقف معاناة الشعب الفلسطيني إذا كانوا معنيين حقًّا بذلك، فرغم أجواء المصالحة التي سادت الفترة الماضية، إلا أننا لم نسمع أي مسئول فلسطيني يعلق على جريمة الاعتقال السياسي المتواصلة على قدم وساق ضد المحررين والشرفاء في الضفة الغربية”.

واستنكر القرعاوي “حالة اللامبالاة” التي تسود قادة الفصائل والعمل الوطني، مطالبًا بضرورة التدخل ومتابعة ذلك الملف من الفصائل كافة، لأن المستهدف هو الكل الفلسطيني، داعيًا إلى تكريم الأسرى المحررين بدلاً من إهانتهم والزج بهم في سجون السلطة.