قدمت رابطة برلمانيون لأجل القدس، اليوم الثلاثاء، واجب العزاء لقناة الجزيرة في تركيا باستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وشارك في تقديم العزاء، بمكتب قناة الجزيرة في إسطنبول، نائب رئيس الرابطة، ورئيس لجنة التعاون البرلماني الدولي في البرلمان الإندونيسي النائب د. فضلي زون، ورئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني، السيناتور مشاهد حسين، والمدير العام للرابطة، د. محمد مكرم بلعاوي، ومدير قسم العلاقات العامة، م. عبدالله البلتاجي، ورئيس قسم الإعلام، م. عمر بوطالب.

وأكد نائب رئيس الرابطة، فضلي زون، خلال كلمته في العزاء، أن الجريمة كانت مقصودة لكتم الصوت الفلسطيني، منوهًا إلى أن البرلمان الإندونيسي يدين الجريمة ويدعو العالم لمحاسبة مرتكبيها ولجم اعتداءات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أوضح السيناتور مشاهد حسين، أن مقتل شيرين هو جريمة ضد الانسانية وضد الصحافة والصحفيين وأن الاحتلال يجب أن يعاقب على ذلك خاصة أنها كانت تلبس لباسها الرسمي للصحافة، منتقدًا وسائل الإعلام التي تعمدت إلى نقل الخبر بصورة مشوة وعملت على إخفاء القاتل ونسبه للمجهول.

ولفت حسين، إلى أن تلك الوسائل المنحازة للاحتلال وصفت الجريمة على أنها "موت" وليس "مقتل"، مستغربًا ازدواجية المعايير الدولية في تغطية القضية الفلسطينية مقارنة بتغطية الأحداث في الحرب الروسية الأكراني، وفي إدانة الجريمة.

وأما، مدير الرابطة د. محمد مكرم بلعاوي، فأكد أن اغتيال شيرين أبو عاقلة جريمة بشعة تمثل نموذجًا لتعامل الاحتلال الإسرائيلي مع الصحفيين بغية طمس الحقائق على الأرض، وعدم كشف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مبينًا أن الرابطة تواصلت مع البرلمانات والبرلمانيين حول العالم لإدانة الجريمة ووضعهم في صورته ودعوتهم للتحرك لمحاسبة الاحتلال.

وشدد، على أن الإعدام جريمة بحق القوانين والأعراف الدولية وجريمة حرب متكاملة الأركان، تكشف زيف آلة الاحتلال التي تحاول تصدير رواية مزيفة مفادها أن الاحتلال هو أمر طبيعي ينبغي القبول به.

بدوره، شكر مدير مكتب الجزيرة في تركيا، عبد العظيم محمد، الرابطة على تقديم واجب العزاء، مشيرًا إلى أن أبو عاقلة كانت صحفية مهمة وبارزة جدًا في قناة الجزيرة وتعمل منذ 25 عامًا في تغطية جرائم الاحتلال في الأراضي المحتلة.

وفي نهاية اللقاء، قدم فضلي زون هدية من الرابطة والبرلمان الإندونيسي إلى إداة مكتب القناة في تركيا.