دعا برلمانيون من أكثر من 50 دولة إلى التحرك العاجل والعملي والملموس للتصدي لخطط الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وشدد البرلمانيون، خلال ندوة "فلسطين والقضايا الكبرى"، ضمن فعاليات مؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس الرابع، والذي عقد في العاصمة التركية أنقرة، تحت عنوان "القدس خطنا الأحمر"، على ضرورة الاتحاد ووضع الخطط لمواجهة مخططات الاحتلال التهويدية في القدس، والعمل على الحفاظ على هويتها ووضعها التاريخي والقانوني.
وأوضحوا، أن الاحتلال يستهدف الحجر والشجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ويعمل على تغيير معالمها وتحويلها إلى مدينة يهودية، مشيرين إلى أن التصدي لهذه المخططات يتطلب جهدًا جماعيًا وتوحدًا هو جعل "القدس خطنا الأحمر"، عبر الأفعال وليست البيانات والاستنكارات فقط.
ولفت البرلمانيون، إلى أن الصراعات بين الدول العربية والإسلامية، ليست حتمية بل يمكن تجاوزها والتوحد حول القضية المركزية لأحرار العالم وهي قضية القدس وفلسطين، مطالبين بالعمل على توعية الشعوب والبرلمانات، بقضية القدس وتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال ومخططاته بالمدينة.
ودعوا، إلى الدفاع عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي يعتقلهم الاحتلال بشكل متكرر، بالإضافة لرفض تصنيف بريطانيا حركات المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
وأكد المجتمعون، على ضرورة مواجهة محاولات الاحتلال لاختراق القارة الإفريقية، مشددين على أن منح "إسرائيل عضوية مراقب في الاتحاد الافريقي أمر جنوني".
وأجمع البرلمانيون، على التنديد بكل محاولات ومساعي التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وسن قوانين تجرم التطبيع، مستدركين أن "التطبيع سيجعل الاحتلال أمرًا طبيعيًا ويشجع إسرائيل على الاستمرار في تهويدها وانتهاكاتها بحق الأراضي الفلسطينية".
وتابعوا "إسرائيل تسعى لنزع التأييد الدولي عن النضال الفلسطيني ووصم المقاومة بالإرهاب، وهو ما يدعون للتحرك على أساس خطط واضحة .للتصدي لهذه الخطط السامة"، مطالبين بالتنسيق مع جميع البرلمانات لإصدار بيان مشترك، وتنظيم الزيارات الى دول مختلفة لتوحيد الهدف والاستراتيجية لدعم القضية الفلسطينية.
وأوصى البرلمانيون، بإدراج منهج علمي في المدارس يوضح القضية الفلسطيينة، وتفعيل الروابط الإقليمية في رابطة برلمانيون لأجل القدس.
وكانت رابطة برلمانيون لأجل القدس، أطلقت الثلاثاء، أعمال مؤتمرها الرابع، تحت عنوان "القدس خطنا الأحمر"، في العاصمة التركية أنقرة، برعاية بالبرلمان التركي.
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، نائب رئيس الجمهورية التركية فؤاد أوقطاي، ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، ورؤساء برلمانات وبرلمانيين من أكثر من 50 دولة حول العالم.
Copyright ©2024