تقرير المؤتمر الثالث لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"

تقرير المؤتمر الثالث لرابطة "برلمانيون لأجل القدس"

عقدت رابطة برلمانيون لأجل القدس مؤتمرها الثالث تحت عنوان نحو استراتيجية فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يومي 09.08 فبراير 2020 في مدينة كوالالمبور بحضور كريم لدولة رئيس الوزراء محاضير محمد وتحت رعاية البرلمان الماليزي وبمشاركة واسعة قاربت 400 برلماني يمثلون 67 دولة من مختلف القارات والاتجاهات والأديان.

استهل اليوم الأول بجلسة افتتاحية تميزت بكلمات كل من رئيس اللجنة التحضيرية معالي الوزير سيف الدين حيث استهلها بالترحيب بجميع البرلمانيين من مختلف أصقاع العالم واكد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات  ثم كلمة رئيس الرابطة سيادة الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر حيث اكد في كلمته على أهمية انعقاد هذا المؤتمر لصياغة استراتيجية فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي و لإيقاظ الضمير العالمي من سباته و شحذ الهمم لمواجهة صفقة القرن المشؤومة، ثم كلمة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان التي ألقاها سيادة النائب حسن توران الأمين العام للبرلمان التركي ورئيس لجنة الصداقة التركية الفلسطينية حيث اكد على أهمية وحدة الصف الإسلامي لمواجهة التحديات العظمى التي تواجهها القضية الفلسطينية و اكد على ان الدولة التركية ممثلة برئيسها و برلمانها و شعبها ستبقى دائما مع الشعب الفلسطيني لتحقيق تطلعاته بالحرية والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، كما تعاقب على المنصة كل من سيادة النائب عزام الأحمد الذي ألقى كلمة المجلس الوطني الفلسطيني حيث اكد على ضرورة تكاتف جهود كل البرلمانيين و البرلمانات والمؤسسات البرلمانية لمواجهة صفقة القرن، ثم كانت كلمة رئيس البرلمان الماليزي محمد عارف يوسف حيث اكد على أهمية هذا المؤتمر لتوحيد الأفكار لدعم القضية الفلسطينية و اكد على الازدياد الملحوظ للدعم من جانب النواب الاسيويين للقضية الفلسطينية وتوجت الجلسة الافتتاحية بكلمة دولة رئيس الوزراء محاضير محمد الذي أعرب عن دعمه المطلق لقضية القدس وفلسطين حيث اكد على أهمية انهاء تسلط الدول العظمى على الشعوب النامية و انهاء معاناة الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور واكد على سعادته لعقد هذا المؤتمر في ماليزيا وفي نهاية النصف الأول من الافتتاح قدم سعادة الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر هدية تذاكريه للسيد رئيس الوزراء الماليزي ومن ثم انتقل السيد رئيس الوزراء و السيد رئيس الرابطة لعقد مؤتمر صحفي اكد فيه الطرفان على أهمية دور البرلمانيين في رفض صفقة القرن و توحيد الجهود البرلمانية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

             

واستكمل حفل الافتتاح بكلمة الأستاذ سيد أبو مسامح عضو المجلس التشريعي وممثل رئيس المجلس التشريعي حيث أكد على ان القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني، قضية شعب يريد أن يحقق حريته، قضية شعب يريد أن يحقق العدالة، قضية شعب يريد أن يعيش بسلام على أرضه وقال نحن نسمع عن صفقة القرن التي تهدف إلى شطب القضية الفلسطينية وإنهائها. والسؤال: هل صفقة القرن هي صفقة تاجر مخادع يريد بيع القدس وحق الشعب الفلسطيني في أرضه والعيش عليها بسلام؟
وتلاه السيد محمد علي حمد رئيس البرلمان الجيبوتي ورئيس اتحاد برلمانات افريقيا الذي أكد فيها برغم البعد الجغرافي الا اننا في جيبوتي وافريقيا ندعم القضية الفلسطينية من منطلق انها قصية إنسانية عادلة ولشعب مازال يقاوم منذ 70 عام الاحتلال الصهيوني و في ختام الجلسة الافتتاحية كانت كلمة السيد رئيس المجلس الأعلى الليبي الأستاذ خالد المشري حيث اكد رغم انشغالنا بأوضاعنا الداخلية منذ عام 2011 الا اننا لن ننسى قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية و اننا سنبقى داعمين لها حتى تحقيق الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

    

وبعد استراحة دامت حوالي ساعتين انطلقت أشغال المنبر البرلماني الذي عبر من خلاله رؤساء البرلمانات ونوابهم ورؤساء الوفود على أهمية ترجمة الجهود التي تبدل نحو القدس وفلسطين إلى استراتيجية فاعلة لتحقيق الهدف بأيسر الطرق وأقل التكاليف وكان من اهم المتحدثين نواب من دول أمريكا اللاتينية وأوروبا ودول افريقيا والدول العربية المختلفة.

  

  

  

   

  

  

  

 
واستهل اليوم الثاني بندوة ترأس جلستها الوزير ستيفن سم عرض فيها عضو الهيئة التنفيذية ناصر الفضالة ورقة تحت عنوان نحو استراتيجية فاعلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ثم فُسح المجال لمدخلات السادة النواب التي تمحورت في مجملها حول أهمية تعميق البعد الاستراتيجي في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية التي أطلق عليها الرئيس الأمريكي خطة السلام وتخلل الندوة العديد من المداخلات التي اكدت على تطوير الورقة المقدمة بحيث تصبح خارطة طريق لتوحيد الجهود و تحويلها الى خطة عمل توزع على مختلف البرلمانات الداعمة للحق الفلسطيني للتحديد المصير وإقامة دولته وعاصمتها القدس .

    

   

 

وتميز النشاط الثاني من الفترة الصباحية بعقد جلسات الفروع الإقليمية التي توافق فيها المشاركون على بلورة سُبُل الاتصال والتنسيق على المستوى المحلي والإقليمي علما أن هذه الفروع الحالية تشمل الأقاليم التالية:
١-رابطة شمال وغرب افريقيا
٢-رابطة شرق وجنوب افريقيا
٣-رابطة دول المشرق العربي
٤-رابطة آسيا باسيفيك
٥-رابطة آسيا
٦-رابطة أمريكا الجنوبية
٧رابطة تركيا

  

   

وخصصت الجلسة المسائية لعقد الجمعية العمومية حيث ألقى المدير العام الأستاذ البشير جارالله تقرير الأداء للعهدة السابقة لتحال الكلمة لعضو الهيئة التنفيذية عادل راشد الذي قدم ورقة تتضمن تعديلات على النظام الداخلي للرابطة وبعد النقاش خلص المشاركون إلى ضرورة إعادة تعميق النظر في مضمون هذه التعديلات بما يتناسب مع طبيعة الرابطة ورسالتها التي تقوم على البساطة والفاعلية واقر المجتمعون على بعض التعديلات ومنها زيادة أعضاء الهيئة التنفيذية الى 15 عضو.

 

               

                 

وبعد نهاية هذه الجلسة أعلن رئيس الرابطة عن انتهاء عهدة الهيئة التنفيذية التي يحددها النظام الأساسي بأربع سنوات فاسح المجال للأستاذ حمزة منصور باعتباره أكبر المشاركين ليدير أشغال إعادة انتخاب الرئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية بمساعدة النائب محمد الفقي والنائب محمد الحج وأسفرت النتائج عن تجديد الثقة في حميد بن عبدالله الأحمر رئيسا للرابطة كما تم انتخاب معالي الدكتور نورالدين نباتي من تركيا و الأستاذ فضلي زون من إندونيسيا نائبين للرئيس كما زكى المشاركون السادة النواب الآتية أسماؤهم لعضوية الهيئة التنفيذية :
– لطيفة الحباشي / تونس
– ديمة طهبوب من الأردن
– شيري رحمان / باكستان
– حسن توران / تركيا
– عبد الإله الحلوطي / المغرب
– يونس أبوبكر / نيجيريا
– عادل راشد / مصر
– أسامة شاهين / الكويت
– سيد ابراهيم /ماليزيا
– سيد أبو مسامح / فلسطين
– البشير جارالله / الجزائر
– ميشيلي براس / إيطاليا

وبعد نهاية الفترة التنظيمية كان العشاء الختامي للمؤتمر و كانت برعاية السيد أنور إبراهيم والسيدة نائبة رئيس الوزراء الماليزي وان عزيزة التي أعربت عن رفضها لصفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال و في ختام الكلمات اكد السيد أنور إبراهيم على ضرورة تكاتف الجهود لدعم القضية الفلسطينية واختتم العشاء بتقديم الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر الهدايا التذكارية لكل من السيدة نائب رئيس الوزراء و السيد أنور إبراهيم راعي العشاء الختامي .

       

وفي نهاية أشغال المؤتمر تمت تلاوة البيان الختامي باللغة الإنجليزية من طرف سيادة النائب سيد ابراهيم، وباللغة العربية من طرف سعادة الأستاذة لطيفة الحباشي.

    

وفيما يلي البيان الختامي للمؤتمر:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للمؤتمر الثالث لرابطه برلمانيون لأجل القدس
عقدت رابطة برلمانيون لأجل القدس مؤتمرها الثالث تحت عنوان “نحو استراتيجية فاعله لتحرير القدس”، وذلك في العاصمة الماليزية كوالالمبور في 8و 9 شباط/فبراير لعام 2020 ، تحت رعاية كريمة من رئيس البرلمان الماليزي، وبحضور دولة السيد محاضر بن محمد رئيس الوزراء الماليزي، ومشاركة أكثر من 400 نائب من 65 دولة.
وقد جاء هذا الانعقاد في ظل ما يسمى صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الامريكي دونالد ترامب، والتي مثلت اعتداء جديدا على الشعب الفلسطيني وتنكرا لحقوقه التاريخية في أرضه، وانتهاكا صارخا للأعراف والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان.
وناقش المؤتمرون على مدى يومين، مخاطر استمرار الاحتلال الاسرائيلي، على المنطقة والعالم، وبحثوا الادوار المطلوبة لإنهائه وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
كما وعقد المشاركون العديد من ورشات العمل واللقاءات للتأكيد على دور البرلمانيين في  التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته، ولتحقيق تطلعاته المشروعة.

وقد أكد المجتمعون على ما يلي:

1) دعم حق الشعب الفلسطيني في العودة الى وطنه وتقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
2) رفض وإدانة ما يسمى صفقة القرن التي تأتي استمرارا للسياسة الممنهجة للإدارة الامريكية لفائدة الاحتلال واجراءاته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني، وتمثل خرقًا صريحا للقانون الدولي وحقوق الانسان، وهي صفقة من لا يملك لمن لا يستحق.
3 ) إدانة كافة اشكال التطبيع مع الاحتلال، واعتبار ذلك مكافأة له على جرائمه واعتداءاته.
4) إن كل اجراء او قرار لا ينطوي على منح الشعب الفلسطيني كامل حقوقه مصيره الفشل كما يشكل بيئة لنمو وتفشي الاحقاد والكراهية، ويحول دون تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
5 ) ان الغطاء الذي تمنحه الادارة الامريكية للانتهاكات الاسرائيلية في القدس واعتداءاتها المتكررة على المسجد الاقصى و المقدسات الإسلامية والمسيحية ، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين وبناء المستوطنات، وسياسة ضم الأراضي، وحصار قطاع غزه يمثل سلوكا  عدوانيا، و لا يخدم الأهداف المعلنة بتحقيق العدل والسلم.
6) ان العدوان الصهيوني والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، واستمرار الإدارة الامريكية في الانحياز لها، تشكل فرصة لتوحيد الصف العربي والفلسطيني للتصدي لهذه الاجراءات .
وقد اتخذ النواب المجتمعون في المؤتمر الثالث لرابطه برلمانيون لاجل القدس القرارات التاليه:
 أولًا: استمرار التزامنا بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه في القدس وفي كامل وطنه وفضح الانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال على كل الصعد.
ثانيًا: مطالبه المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ودول العالم للتحرك  والقيام بواجباتها التي نصت عليها شرعه حقوق الانسان والمواثيق و الأعراف الدولية بإنهاء الاحتلال وعودة اللاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس
ثالثًا: التوجه الى المؤسسات البرلمانية الدولية والاقليمية والى البرلمانات الوطنية ومطالبتها بإصدار اللوائح  والتشريعات التي تدين الاحتلال وسياسته العنصرية والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه.
رابعًا:  مطالبة المنظمات الدولية والحقوقيّة العمل على الإفراخ الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والإفراج الفوري عن الأسرى النواب.
خامسًا: مطالبة الدول الإسلاميّة بتنفيذ التزاماتها الماليّة نحو صندوق بيت مال القدس ومطالبة الدول الداعمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”
سادسًا: تشكيل لجنة خاصه لرصد ومتابعه الانتهاكات والاجراءات التي ينتهجها الاحتلال الاسرائيلي والعمل على تقديمها الى المنظمات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة ونشرها في وسائل الاعلام وتعميمها على مختلف الهيئات البرلمانية والحقوقية والقانونية في مختلف انحاءالعالم.
سابعًا: إصدار اعلان عالمي باسم المؤتمر يؤكد على التمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة ويطالب بانهاء الاحتلال وكل اشكال العدوان والفصل العنصري في فلسطين والعالم.
ثامنًا:  العمل على تنفيذ مخرجات ورشه العمل الخاصة في استراتيجية إنهاء الاحتلال.
تاسعًا: توجيه تحية تقدير واجلال الى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم على مواقفهم الثابتة ومساندتهم الدائمة لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حقوقه التاريخية الكاملة.
هذا وقد كان المؤتمر الثالث لرابطه برلمانيون لأجل القدس قد قام بالإجراءات الإدارية والتنظيمية حسب الاستحقاق القانوني والمتعلقة بانتخاب قياده جديده للرابطة للدورة القادمة.
واختتم المشاركون مؤتمرهم بتأكيد الشكر الجزيل لدوله ماليزيا وحكومتها وبرلمانها علي حسن الإستضافة والترتيبات لإنجاح هذا المؤتمر الثالث، ومتذكرين الجهود مميزه التي قامت بها دوله التركية في وبرلمانها وحكومتها في انجاح المؤتمرين الاول والثاني الذين تم عقدهما في اسطنبول في عامي 2015 و 2018.
وفي الختام يتوجه المشاركون بالتحية لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالقيم الانسانية وحقوقه وحريته كما يتوجهون بالتحية الى كل الاحرار في العالم الذين يدعمون القيم الانسانية وقيم الحرية والعدل ويدعون الجميع الى استمرار التضامن والتعاون حتى عودة الحقوق لأصحابها.
كوالالمبور التاسع من فبراير 2020

اخترنا لكم

"أمنستي" تحذر من اتفاقية تجارية بين بريطانيا والاحتلال تكرس "الابارتهايد"

حذرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" من استخدام اتفاقية التجارة بين بريطانيا والاحتلال الإسرائيلي في تكريس نظام الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية. وأكدت المنظمة في بيان لها، أن المحصلة النهائية لاتفاقية التجارة... اقرأ المزيد